الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يترأس اجتماعا لمؤسسة ولي العهد
ولي العهد يؤكد ضرورة شمول مبادرات مؤسسة ولي العهد لأكبر عدد من الشباب الأردني.
ترأس سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال زيارته لمؤسسة ولي العهد، اليوم الأربعاء، اجتماعا للمؤسسة اطلع خلاله على استراتيجيتها وسير العمل في برامجها الحالية وخططها التنفيذية المستقبلية.
وأكد سموه، خلال الاجتماع، ضرورة شمول مبادرات المؤسسة لأكبر عدد من الشباب الأردني، وتسخير كل الموارد الممكنة لهم لرفع كفاءاتهم وتعزيز قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية، ليتمكنوا من تحقيق طموحاتهم والقيام بدورهم الفاعل في مسيرة البناء والتطوير.
واستمع سمو ولي العهد، خلال الاجتماع، إلى إيجاز قدمته المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد بالوكالة نور أبو الراغب، وعدد من مدراء البرامج فيها، تضمّن استعراض الخطة الاستراتيجية للمؤسسة والأهداف التي تركز على تحقيقها، وخطط التوسع في عدد من مبادراتها الحالية وإطلاق مبادرات جديدة.
وبينت أبو الراغب أن البرامج الاستراتيجية التي تركز المؤسسة على تحقيقها، تستهدف تعزيز القدرات القيادية والتميز لدى الشباب، وصقل مهاراتهم الإبداعية، وتشجيع العمل الاجتماعي والتطوعي ومأسسة جميع الجهود القائمة عليها المؤسسة.
كما اشتمل الإيجاز على شرح عن أخر التطورات فيما يتعلق ببرامج جامعة الحسين التقنية، لتكون داعما حقيقيا لتأهيل جيل تقني وتقديم قوى عاملة تتمتع بخبرات علمية وتقنية وفنية، حيث ستمنح درجات علمية مختلفة في تخصصات الهندسة التقنية والعلوم والتكنولوجيا، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وتضمن أيضا استعراض أبرز المبادرات وخطط التوسع فيها، ومنها برنامج "حقق"، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الشباب في القيادة والعمل التطوعي وخدمة المجتمع، حيث سيتم تأسيس مجالس على مستوى المحافظات لدعم دور الشباب في القيادة وإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، إضافة إلى العمل مع المزيد من المدارس والبدء بالعمل مع الجامعات للوصول إلى أكبر عدد من الشباب، وتعزيز المواطنة لديهم.
كما تناول الإيجاز شرحا عن مبادرة "مسار"، الهادفة إلى تصنيع قمر صناعي مصغر والذي سيتم إطلاقه في العام 2018، ليكون الأردن أول بلد عربي يقوم بتصميمه بالكامل بأيدي شباب أردنيين، كما يهدف إلى توفير فرص تدريبية وبحثية في مجال هندسة الأقمار الصناعية وتصميم المهمات الفضائية.
وتناول أيضا تقدم سير العمل بمبادرة فاب لاب (FAB Lab)، وبناء مختبر للتصنيع، ليكون مركزاً إقليميا للمبدعين المحليين والدوليين يتبادلون فيه الخبرات والأفكار؛ وبما يتيح لهم الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة في مجالات أساليب التصنيع الرقمي المتقدمة.
كما سيكون مختبر التصنيع بمثابة الحاضنة لأولئك الذين يرغبون بتطوير أفكارهم وإبداعاتهم إلى منتجات يمكنهم من خلالها تسجيل براءات اختراع ذات جدوى اقتصاديّة، حيث سيتم شمول الشباب فيه من جميع محافظات المملكة.
وأشارت أبو الراغب، خلال الاجتماع الذي حضره مدير مكتب سمو ولي العهد، إلى الشراكات الاستراتيجية بين مؤسسة ولي العهد وعدد من المؤسسات المحلية والدولية، لدعم برامج وأهداف المؤسسة وتطوير برامجها.