حقائق وأرقام
يتضمن هذا القسم معلومات عامة عن المملكة الأردنية الهاشمية، تشمل التاريخ، والجغرافيا، وأبرز ملامح الاقتصاد، وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، كما يتضمن معلومات عن رموز ذات دلالة خاصة عند الأردنيين، مثل زهرة الأردن الوطنية.
معلومات عامة
التسمية
تتألف كلمة "الأردن" (جوردان) Jordan من "جور" و"دان"، وهما الرافدان الشماليان لنهر الأردن، وبمرور الزمن أصبحت تُلفَظ "أوردان" و"أردن". وأطلق العرب على هذه المنطقة اسم "الأردن"، وهي كلمة تعني: "الشدة والغلبة". وقيل إن "الأردن" هو أحد أحفاد نوح، عليه السلام. والاسم الإغريقي للأردن هو "يوردانيم" (Jordanem) و"جوردن" (Jordan)، ومعناها: المنحدر أو السحيق.
وعندما أسس عبدالله بن الحسين الإمارة الأردنية أطلق على البلاد اسم "إمارة الشرق العربي"، ثم استقلت الإمارة تحت اسم "إمارة شرق الأردن"، وأصبحت تُعرف بعد ذلك بـ"المملكة الأردنية الهاشمية". مملكة؛ لأن نظامَ الحكم فيها ملَكيّ، وهاشمية نسبةً إلى بني هاشم.
التقسيمات الإدارية
يُقسم الأردن إلى 12 محافظة، هي: عمّان (العاصمة)، وإربد، والزرقاء، والمفرق، وعجلون، وجرش، ومادبا، والبلقاء، والكرك، والطفيلة، ومعان، والعقبة. وتضم كل محافظة عدداً من الألوية والأقضية.
عدد السكان
يبلغ عدد سكان الأردن وفقاً لبيانات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2015، حوالي 9.531.712 مليون نسمة.
العطل الرسمية
- رأس السنة الهجرية: 1 محرم.
- ذكرى المولد النبوي الشريف: 12 ربيع الأول.
- رأس السنة الميلادية: 1 كانون الثاني.
- عيد الفطر السعيد: 1 شوال (4 أيام).
- عيد الأضحى المبارك: 10 ذي الحجة (5 أيام).
- عيد الميلاد المجيد: 25 كانون الأول.
- عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية: 25 أيار.
- عيد العمّال: 1 أيار.
التوقيت
التوقيت في الأردن يسبق توقيت غرينتش بساعتين في الشتاء (التوقيت الشتوي)، وثلاث ساعات في الصيف (التوقيت الصيفي)، أو يسبق توقيت الولايات المتحدة الأميركية الشرقي بسبع ساعات.
السياحة
الأردن بلد ضاربٌ جذوره في التاريخ، وتعاقبت على أرضه حضارات وممالك وكيانات مختلفة، وكان أنموذجاً للتفاعل الحضاري المستمر، فهو مأهول بالسكان منذ فجر التاريخ وحتى الدولة الحديثة.
واستقرت في أرض الأردن الهجراتُ السامية التي أسّست التجمعات الحضارية المزدهرة، ساعد في ذلك المناخُ المتنوع والموقع المتميز الذي يحتلّه الأردن بين قارات العالم. ونظراً لهذا التواصل الحضاري، فقد شهد الأردن توطُّن حضارات وقيام ممالك كبرى، كالمملكة المؤابية في جنوب الأردن، ومملكة الأنباط التي بسطت حكمها على المنطقة الممتدة من بصرى الشام وحتى مدائن صالح، وشكّل شمالُ الأردن الركن الأساسي لتحالف المدن العشر اليونانية (الديكابولس).
وخضع الأردن إلى السيطرة الرومانية، فظهرت العديد من التجمعات السكانية البارزة والمهمة في المنطقة، ثم جاء الفتح الإسلامي فبرزت أرضُ الأردن في حوادث مهمة في التاريخ الإسلامي، منها معركة مؤتة ومعركة اليرموك وحادثة التحكيم بين الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، ومعاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه، في أذْرُح، وانطلاقة الدعوة العباسية من الحُمَيمة.
وظل الدور الحضاري للأردن مستمراً ومتواصلاً عبر التاريخ، وخير دليل على ذلك الآثار والقلاع والقصور التي تنتشر في ربوع الأردن ومناطقه المختلفه.
الجغرافيا
تبلغ مساحة الأردن 89.213 كيلومتراً مربعاً، وتحيط به خمس دول: المملكة العربية السعودية من الجنوب، والجمهورية العربية السورية من الشمال، والجمهورية العراقية من الشرق، والأراضي الفلسطينية المحتلة من الغرب، كما يشترك الأردن مع جمهورية مصر العربية بحدود مائية في خليج العقبة.
ويقع الأردن جغرافياً بين خَطَّي عرض 33 و29 شمالاً، وخَطَّي طول 39 و34 شرقاً، ما يجعل مناخه صحراوياً معتدلاً، ولهذا يعدّ الأردن من المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتميز بصيف طويل حارّ وشتاء قصير قليل الأمطار عموماً.
ويمثل ميناءُ العقبة المنفذَ الوحيد للمملكة إلى البحر، وهو يطلّ على البحر الأحمر الذي تبلغ حصةُ الأردن من شواطئه حوالي 25 كيلومتراً.
المساحة
- المساحة الإجمالية: 89.213 كيلومتراً مربعاً.
- مساحة اليابسة: 88.884 كيلومتراً مربعاً.
- مساحة المناطق المائية: 329 كيلومتراً مربعاً.
المناخ والبنية الجغرافية
- مناخ الأردن هو مزيج من مناخَي حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء القاحلة، إذ يسود مناخ حوض المتوسط في المناطق الشمالية والغربية من البلاد، بينما يسود المناخ الصحراوي في غالبية البلاد.
- الطقس حارّ وجاف صيفاً، ولطيف ورطب شتاءً. ويتراوح معدل درجات الحرارة ما بين 12 و25 درجة مئوية (54-77 فهرنهايت). وفي الصيف تصل درجة الحرارة في المناطق الصحراوية إلى 40 درجة مئوية (110-115 فهرنهايت).
- يتراوح معدل سقوط الأمطار ما بين 50 ملم (1.97 إنش) في السنة في المناطق الصحراوية، و800 ملم (31.5 إنش) في المرتفعات الشمالية، وتتساقط الثلوج أحياناً.
الموقع
يقع الأردن جنوب غرب آسيا، ويتوسط المشرقَ العربي بوقوعه في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام، وفي الجزء الشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية.
التضاريس
تتميز المعالم الرئيسية لسطح أرض المملكة الأردنية الهاشمية بامتدادها الطولي من الشمال إلى الجنوب، إذ تمتد منطقة الأغوار الأردنية في الجزء الغربي باتجاه شمال-جنوب، يليها شرقاً امتداد السلسلة الجبلية باتجاه الامتداد نفسه، وإلى الشرق منها تقع البادية الأردنية.
الأخدود الأردني
يمتد الأخدود الأردني من الطرف الشمالي الغربي للأردن إلى أقصى الطرف الجنوبي الغربي (خليج العقبة)، ويُقسم إلى ثلاثة أقسام:
- غور نهر الأردن: ويحدُّه نهر الأردن غرباً والمرتفعات شرقاً، ويشتهر بالزراعة المرويّة، وهو معمورٌ سكانياً، ويُعرَف السَّهلُ الفيضيّ لنهر الأردن باسم "الزَّوْر"، ويفصِل ما بين مستوى الزَّور ومستوى الغور حافةٌ من الأراضي غير الصالحة للزراعة تُعرَف باسم "الكتار". أما أراضي الغور فهي مَحصورة بين الحواف الجبلية والكتار. وتجري مجموعة من الأودية الجانبية التي ترفد نهرَ الأردن عبر أراضي وادي الأردن، قادمةً من المرتفعات الجبلية، وهي تكوّن دالات مروحية، تتفاوت في مساحتها وأهميتها.
- البحر الميت: هو أخفض بقاع العالم (420 متراً دون مستوى سطح البحر)، ويوجد العديد من المنشآت السياحية على طرفه الشمالي الشرقي، كما تتوزع المراكز العمرانية في شرقه وجنوبه الشرقي.
- وادي عربة: وطوله حوالي 170 كيلومتراً، ويشتمل على بعض التجمعات السكانية.
المرتفعات
- تشكل المرتفعات الجبلية في الأردن فاصلاً طبيعياً بين وادي الأردن والبادية الشرقية، وتتكوَّن من هضبةٍ تتخلّلها السلاسل والقمم والقباب الجبلية تمتدّ ما بين نهر اليرموك شمالاً والحدود الأردنية السعودية جنوباً، ويبلغ متوسط ارتفاع هذه الهضبة الجبلية حوالي 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، وتنحدر تدريجياً نحو الشرق لتتصل بالهضبة الصحراوية، في حين أن الجزء الأعظم منها ينحدر بشدّة نحو وادي الأردن في الغرب.
- تشتمل المرتفعات الجبلية على وحداتٍ إقليمية من الشمال إلى الجنوب، هي على التوالي مناطق عجلون والبلقاء والكرك ومعان.
ويبلغ متوسط ارتفاع منطقة عجلون حوالي 850 متراً فوق مستوى سطح البحر ويتَّخِذ جزؤها الجنوبي شكلَ القِباب متمثلاً في قبة عجلون، بينما يشكل جزؤها الشمالي سهولَ إربد.
أما منطقة البلقاء فيبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 925 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتبرُز قبة السلط في الجزء الشمالي منها، بينما تمتد سهول مادبا المتموّجة في الجزء الجنوبي منها.
ويبلغ متوسط ارتفاع منطقة الكرك عن مستوى سطح البحر حوالي 1150 متراً، وهي في جزئها الجنوبي أكثر ارتفاعاً منها في الجزء الشمالي، وينبسط سطح الأرض في الأجزاء الوسطى منها حيث تقوم القُرى والمدن المحيطة بالأراضي الزراعيّة.
ويبلغ متوسط ارتفاع منطقة معان عن مستوى سطح البحر حوالي 1300 متر، وتنحدر مرتفعات الشراة فيها بشدة نحو وادي عربة في الغرب. وأشهر قمم جبال الشراة: جبل المبرك (1734 متراً)، وجبل هارون (1336 متراً في الجنوب الغربي من البترا). وجبل رمّ (1754 متراً) الذي يوجد في هضبة حسمى بمنطقة معان، وجبل أم الدامي (1854 متراً) الذي يعدّ أعلى جبل في الأردن. ويوجد في هذه المنطقة أيضاً وادي رمّ، والذي يسمى "وادي القمر" لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر.
هذه المرتفعات هي أهم مناطق الأردن، إذ إنها منطقة التركُّز السكاني الرئيسية، ويعيش فيها معظم سكان الأردن، حيث تتوفر الظروف الطبيعية الموائمة من مناخ وتربة، وفيها النشاط الاقتصادي الرئيسي، ويبلغ أقصى عرض للمرتفعات نحو 50 كيلومتراً، ويقلّ التركُّز العمراني والنشاط الاقتصادي في المناطق الجنوبية منها.
البادية الأردنية
تسمّى أيضاً "الصحراء الشرقية" أو "هضبة البادية الصحراوية"، وهي الامتداد الشرقي لهضبة المرتفعات الجبلية في الأردن، والامتداد الشمالي للهضبة في شبه الجزيرة العربية، وهي الجزء الجنوبي من هضبة بادية الشام. والهضبة بصفةٍ عامّة ذات أرضٍ متموِّجة، ومع ذلك فإنها لا تَخلو من وجود بعض السلاسل الجبلية في الأجزاء الجنوبية الغربية، وبخاصة جنوب معان. كما توجد فيها بعض المنخفضات والقيعان والأودية الطولية، مثل منخفض الجفر، وقاع الديسي، ووادي السرحان. وتحتلّ صحراء الحماد مساحات واسعة من الهضبة، بينما تنتشر الأراضي الرملية في هضبة حسمى بالجنوب، والحرات البازلتية في الجهة الشمالية الشرقية من البادية، وهذه المنطقة تشكل 75 بالمئة من المساحة الإجمالية للأردن، وتحدّ الظروفُ الطبيعية مِن وجود المراكز العمرانية بها، بل إن معظمها يخلو تماماً من السكان.
وتكشف الخرائط الطبوغرافية للأردن أن التجمعات السكانية تتركّز في المرتفعات، وإلى حدّ ما في الأخدود أو الأغوار، وتقلّ هذه التجمعات حدّ الندرة في البادية الأردنية.
الاقتصاد الأردني
يتمتع الأردن باقتصاد سليم ومنيع قادر على التكيُّف مع الصدمات المحلية والخارجية، وتحقيق النمو بمعدلات مستقرة وقابلة للديمومة.
وتسعى الرؤية الاقتصادية إلى ترسيخ مرتكزات الدولة الأردنية وتحقيق تطلّعات أبنائها وبناتها، من خلال إتاحة الفرص أمام المواطنين للعمل، وتوزيع الثروة الوطنية بشكل عادل بين جميع أبناء الوطن وبناته عن طريق نظام ضريبي عادل وتصاعدي، وتنفيذ شبكة أمان اجتماعي تكفل لغير القادرين على الإنتاج الحدَّ المقبول من الحياة الكريمة.
الناتج المحلي الإجمالي
محركات النمو: مساهمة القطاعات المختلفة في الاقتصاد المحلي.
بلغ الناتج المحلي الإجمالي حتى الربع الأول من عام 2016 حوالي 22847.5 مليون دينار أو ما نسبته 85.8% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2015، أي بارتفاع مقداره 0.8 نقطة مئوية. ويعدّ قطاع الإنشاءات أحد أهم القطاعات التي تغذّي الناتج المحلي الإجمالي.
العملة الرسمية وأسعار الصرف
العملة الرسمية للبلاد هي الدينار الأردني، والذي يساوي 1000 فلس أو 100 قرش. وهو متوافر على شكل عملة ورقية من فئات: 50 ديناراً، و20 ديناراً، و10 دنانير، و5 دنانير، ودينار واحد. كما تتوافر عملات معدنية من فئات: نصف دينار، وربع دينار، و100 فلس، و50 فلساً، و25 فلساً، و10 فلسات، و5 فلسات.
أما سعر الصرف فهو 1.42 دولار أميركي لكل دينار أردني.
ساعات العمل:
تعطّل الدوائر الحكومية والمكاتب والبنوك والمدارس والجامعات ومعظم المؤسسات أعمالها يومَي الجمعة والسبت من كلّ أسبوع.
أما ساعات الدوام الرسمي في الأيام الخمسة الباقية (من الأحد إلى الخميس) فهي من الساعة 8:30 صباحاً وحتى 3:30 مساءً.
دلائل رمزية
- الملول (شجرة الأردن الوطنية)
نوع من عائلة البلوط من الأشجار المعمّرة، وتغطي مساحات قليلة من أراضي المملكة، وتعيش في الغالب في المناطق الشمالية والوسطى، وهي من الأشجار النادرة.
- السوسنة السوداء (زهرة الأردن الوطنية)
السوسنة السوداء رمزٌ وطني يدلّ على مكانة الحياة البرية والتنوع الحيوي في الأردن، وهي إحدى أنواع نبات السوسن المزْهِر، وتعدّ من النباتات المزهرة النادرة في العالم، وهي ذات لون أسود يميل إلى البنفسجي، وتوجد في الأردن أكثر من أيّ مكان آخر، وتتناثر في جبال عجلون ومحمية اليرموك ومنطقة الكورة ومناطق أخرى.
- العصفور الورديّ السينائيّ (الطائر الوطني الأردني)
طائرٌ جميل صغير الحجم يبلغ طوله حوالي 16 سم، ويَزِنُ 17-24 غم، ويتميز الذكَر منه بلونٍ أحمر ورديّ للرأس والصدر، وبجناحين بُنِّيَّين ترابيَّين، أما الأنثى والطيور اليافعة فهي ذات لون بنّي رمادي. وينتمي العصفور الورديّ السينائيّ لعائلة العصفوريات، ويوجد في المناطق الجنوبية للمملكة، ويألف العيشَ في البيئة الصخرية.
هذا الطير بألوانه الورديّة الجذّابة التي تحاكي ألوان البترا، يمثل بيئتَه الطبيعية، وينقل جمالَها الخلّاب وسحرَها، ويذكّر بأهمية حماية الطبيعة وإنمائها ورعايتها.