استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، عددا من كبار المسؤولين في الدول الصديقة، المشاركين في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد في البحر الميت.

فقد التقى جلالته، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي، أحمد حسين، حيث جرى تناول آفاق التعاون بين الأردن وكندا، وسبل تعزيزها، خصوصا في المجالات الإغاثية والإنسانية.

كما جرى استعراض أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن، والجهود التي تبذلها المملكة في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.

وأشاد الوزير الكندي بدور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم الدعم للمملكة لمساعدتها على تحمل أعبائهم، واستضافة كندا للمزيد من اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن.

كما التقى جلالته مع وزير خارجية كوستاريكا، غونزاليس سانز، حيث جرى التأكيد على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والسياحي، وأهمية الاستفادة من تجربة البلدين المتقدمة في مجالات الطاقة المتجددة، وكذلك استفادة الأردن من خبرات كوستاريكا في مجال التأقلم مع التغير المناخي. 

وخلال لقاء جلالته مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، جرى بحث الأوضاع الإقليمية، خصوصا في سوريا والعراق.

كما جرى تناول الجهود الإقليمية والدولية في محاربة خطر الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، وكذلك سبل تعزيز عمل التحالف الدولي بهذا الخصوص. 

كما التقى جلالة الملك مع وزير خارجية النرويج، بورج براند، حيث جرى بحث علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وآليات تطويرها، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية الراهنة.

والتقى جلالته مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلى، وعضو الكنيست الإسرائيلي، تسيبي ليفني. 

وفي إطار أخر، استقبل جلالة الملك عددا من الأطباء الأردنيين المتميزين في الولايات المتحدة، الذين يشاركون في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأعرب جلالته، خلال اللقاء، عن فخره واعتزازه بجميع الكفاءات الأردنية في الخارج، وما يحققونه من إنجازات في الميادين المختلفة.

وأكد جلالته أهمية التواصل مع المغتربين الأردنيين من أصحاب الكفاءات المتميزة، خصوصا في المجال الطبي، للاستفادة من خبراتهم في تنمية القطاع الطبي والصحي في المملكة، وزيادة تنافسيته، وبالأخص قطاع السياحة العلاجية.

كما استقبل جلالته مجموعة من الشباب الأردنيين الذين تم اختيار شركاتهم من ضمن 100 شركة عربية ناشئة، للمشاركة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأعرب جلالته، خلال اللقاء، عن فخره واعتزازه بهؤلاء الشباب المبدعين في ريادة الأعمال والابتكار، والذين تمكنوا من تأسيس شركات ناشئة، شكلت نماذج على مستوى المنطقة، مؤكدا جلالته دعمه لهذه الكفاءات المتميزة، وضرورة الاستفادة من خبراتهم وتشجيع وتحفيز الشباب للتعلم منها.

واستعرض الشباب مشاريعهم، التي قدمت حلولا إبداعية في قطاعات المدفوعات الإلكترونية، والرعاية الطبية، والتعليم الإلكتروني، والصناعات الإبداعية، والترجمة، والدعاية والإعلان.

يشار إلى أنه تم اختيار المائة شركة عربية ناشئة، من بينها 21 شركة أردنية، من قبل لجنة ضمت مجموعة من رجال ورواد الأعمال في الشرق الأوسط وعدد من المدراء التنفيذيين في المؤسسات الدولية، من خلال المبادرة التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية.

واستقبل جلالته أيضا المهندسة الأردنية عبير صيقلي، التي ابتكرت وصممت خيما للاجئين تستمد طاقتها الكهربائية من الطاقة الشمسية، وتعمل أيضا على جمع مياه الأمطار وتخزينها لاستخدامها فيما بعد.

وعبر جلالته عن اعتزازه بالإنجاز المتميز الذي حققته المهندسة صيقلي، والهادف إلى تحسين الظروف الحياتية للاجئين.

وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك.