الملك خلال لقائه رئيس وأعضاء كتلة الإصلاح النيابية يؤكد أهمية الحوار والتشاركية بين المؤسسات للخروج بأفكار جديدة وإيجاد حلول غير تقليدية للنهوض بالوطن
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية الحوار والتشاركية بين مختلف المؤسسات، للخروج بأفكار جديدة وإيجاد حلول غير تقليدية للنهوض بالوطن وتعزيز التنمية بمختلف مساراتها.
وشدد جلالة الملك، خلال لقائه في قصر الحسينية اليوم الثلاثاء رئيس وأعضاء كتلة الإصلاح النيابية، على ضرورة تعاون القطاعين العام والخاص للحد من الفقر والبطالة، وتوفير فرص العمل للشباب الأردني.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية ترجمة خطط الكتل النيابية إلى برامج عمل واقعية تسهم في معالجة التحديات الوطنية، وتنعكس إيجابا على تطوير الحياة السياسية.
وتناول اللقاء، الذي يأتي في إطار لقاءات جلالته المتواصلة مع الكتل النيابية، آخر التطورات الإقليمية، حيث لفت إلى أن المنطقة تمر بظروف استثنائية تتطلب من الجميع العمل بحس وطني عالي.
وأعاد جلالة الملك التأكيد على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية والقدس، مشددا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار جلالته إلى أن زياراته الخارجية التي شملت دولا عربية وأوروبية ركزت على موقف الأردن الواضح والمعروف تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود المبذولة مع الأطراف الفاعلة من أجل تحقيق السلام العادل والدائم.
وشدد جلالته على أن الأردن لن يقبل بأن يمارس عليه أي ضغط بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية والقدس.
وأعرب الدكتور عبدالله العكايلة، رئيس كتلة الإصلاح التي تضم 14 عضوا، عن اعتزازه بمواقف جلالة الملك المشرفة تجاه القضية الفلسطينية والقدس، وقال "موقف جلالتكم صلب ونفخر به، وكلنا في صف واحد خلفكم".
وأكد أن الأردن مر بأزمات كبيرة واستطاع بحكمة قيادته ووعي مواطنيه أن يتجاوز هذه الأزمات، وأن يحافظ على أمنه واستقراره.
ولفت إلى أهمية أن يكون هناك آلية قوية لإدارة الأزمات من قبل الحكومة، وخطط واضحة للحد من الفقر والبطالة.
من جهتهم، أكد أعضاء الكتلة اعتزازهم بمواقف جلالة الملك المشرفة في دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة والعادلة، مؤكدين أن الأردنيين جميعا يدعمون مواقف جلالته تجاه القضية الفلسطينية والقدس، ويقفون صفا واحدا خلف قيادته.
وشددوا على أن الأردن يتميز بجبهته الداخلية القوية ومواقفه من القضية الفلسطينية.
وبينوا أن الأردنيين يفخرون دوما بوطنهم وقيادته، مؤكدين اعتزازهم بموقف جلالته من القضية الفلسطينية والقدس التي عبر عنها بـ "اللاءات" الثلاث حول القدس والوطن البديل والتوطين.
وأشادوا بجهود جلالة الملك في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وقالوا إننا ندرك التحديات التي تواجه الوطن، مؤكدين أن الأردن القوي داخليا هو مكسب للعرب والقدس.
وأكدوا أن التحديات التي يواجهها الأردن جراء أزمات المنطقة تتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا خلف جلالة الملك لتجاوزها.
وتحدثوا عن أهمية تشجيع وحماية الاستثمار، وحماية الطبقتين الوسطى الفقيرة وتوزيع العبء الضريبي على المواطنين، وحماية الحريات، ومحاربة الفساد واغتيال الشخصية، والحد من الفقر والبطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، لافتين إلى أهمية العمل من أجل تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات.
كما تحدثوا عن أهمية الإسراع في إجراءات التقاضي، وضرورة العمل على تطوير عدد من القطاعات المهمة كالصحة والتعليم والمياه والطاقة.
وأكدوا أهمية التركيز على التنمية الاقتصادية ومعالجة المديونية، والاستفادة من الكفاءات الأردنية الشابة.
وأكدوا أهمية ترجمة الأوراق النقاشية لجلالة الملك من أجل تطوير الحياة السياسية والحزبية، وأن الكتلة تسترشد في أفكارها وبرامجها بالأوراق النقاشية، مشيرين إلى أهمية تطوير قانون الانتخاب.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية.