جلالة الملك يجري مباحثات في مدينة عشق اباد مع الرئيس التركمانستاني

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس التركمانستاني قربان قولي بردي محمدوف، مباحثات اليوم، في عشق آباد، تناولت سبل بناء علاقات تعاون ثنائي والارتقاء به وتعزيزه في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأكد جلالة الملك حرص الاردن على إقامة علاقات تعاون وثيقة مع تركمانستان، وتطويرها في شتى الميادين، لا سيما في المجالات الاقتصادية.
كما جرى بحث الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، إضافة إلى عدد من القضايا السياسية والإقليمية والدولية التي تهم الجانبين.
وصدر في أعقاب الزيارة الأولى لجلالة الملك إلى تركمانستان،
والتي استمرت بضع ساعات، بيان مشترك فيما يلي نصه:
بدعوة كريمة من فخامة رئيس تركمنستان، قربان قولي بردي محمدوف، قام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بزيارة رسمية إلى تركمانستان يوم الأحد الموافق 24 أب عام 2008م.
وقد جرت خلال الزيارة محادثات مكثفة بين الزعيمين حول العلاقات التركمانستانية - الأردنية، وسبل تطويرها في العديـد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. كما اشتملت المحادثات على القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد اكد الاردن اهمية الدور الذي تلعبه تركمنستان في استقرار اسيا الوسطى من خلال تبني الحياد في سياساتها الخارجية، كما اشادت تركمانستان بدور الاردن في دعم السلام والاستقرار في الشرق الاوسط، مؤكدة ضرورة التقدم في العملية السلمية على اساس حل الدولتين لتحقيق السلام وفق قرارات الامم المتحدة.
وأكد زعيما البلدين أهمية التعاون في المجال الاقتصادي وعزمهما على بذل المزيد من الجهود بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة والنقل والاتصالات وإنتاج المواد الانشائية والنسيج والزراعة والتعليم والصحة.
كما أشار الزعيمان إلى أهمية تعزيز التعاون الإنساني كوسيلة هامة لتقارب الشعوب وتعميق التفاهم المتبادل وتكامل الثقافات، والاستمرار في تطوير علاقات الصداقة بينهما، واتفقا على تشجيع تبادل زيارات الوفود الثقافية، وتوسيع التعاون في مجالات السياحة والرياضة والبحث العلمي.
وأكد الجانبان أن الإرهاب والجرائم الدولية يعتبران تهديدا رئيساً للسلام والأمن الدوليين، مشيرين إلى استعدادهما لتطوير التعاون في مجال مكافحة هاتين الآفتين الخطيرتين.
وأعربا عن حرصهما لتقوية الدور الحيوي لمنظمة الأمم المتحدة في حل القضايا العالمية المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين، والتنمية المستدامة.
وتم التأكيد على السعي المتبادل لتركمانستان والمملكة الأردنية الهاشمية لبناء أجواء من الثقة والتفاهم وتعزيز الاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي، وتم التشديد كذلك على ضرورة حل النزاعات الدولية بالأساليب والوسائل الدبلوماسية والسلمية.
وبين الزعيمان تطابق المواقف حول العديد من القضايا السياسية الإقليمية والدولية، وأعربا عن عزمهما على التشاور حول التطورات الهامة في العلاقات الدولية.
وفي إطار تطوير التعاون القانوني بين الدولتين، أكد الجانبان ضرورة اعداد اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري، وللتعاون في مجالات التعليم والصحة والثقافة والنقل، بالاضافة الى مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية تركمانستان على أن يتم توقيع مثل هذه الاتفاقيات خلال اللقاء القادم بين قادة البلدين.
كما اعرب الزعيمان عن اهتمامهما بفتح سفارة لتركمانستان في الأردن وسفارة للأردن في تركمانستان، من أجل تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين تركمانستان والمملكة الأردنية الهاشمية.
وفي نهاية الزيارة، أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن شكره العميق لفخامة الرئيس التركمانستاني، قربان قولي بردي محمدوف، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ووجه جلالته الدعوة لفخامته لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، وقد رحب فخامته بهذه الدعوة حيث سيتم تنسيق موعد الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية.
وحضر المباحثات التي تخللها مادبة عشاء اقامها الرئيس التركمانستاني تكريما لجلالة الملك عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير، ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي، والمبعوث الخاص لجلالة الملك لشؤون دول اسيا الوسطى عبد الله وريكات والسفير الأردني في تركيا والمعين في تركمانستان فارس المفتي.. وحضرها عن الجانب التركمانستاني عدد من كبار المسؤولين.