الملك والملكة يطلعان على مشروع تطوير وإعادة تأهيل جبل القلعة

زار جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم جبل القلعة في مدينة عمان حيث اطلعا على مشروع تطوير وإعادة تأهيل جبل القلعة الأثري الذي أنجزته أمانة عمان ضمن خطتها المتكاملة لإعادة تأهيل وإحياء وسط المدينة.
وأكد جلالة الملك أهمية المشروع في الحفاظ على تاريخ عمان موعزا بتوفير البنى التحتية اللازمة له لتعزيز دور هذا الموقع كمقصد سياحي مهم لزوار المدينة، وإثراء السياحة الداخلية.
ووجه جلالته الى الاستمرار في تنفيذ المشروعات التي تحافظ على المواقع التراثية بما يتلاءم مع عراقة وتاريخ عمان ويواكب روح العصر والحداثة.
واستمع جلالتاهما، خلال تجولهما في المرافق التي تم تطويرها في جبل القلعة، الى شرح قدمه أمين عمان المهندس عمر المعاني عن مكونات المشروع ومراحل تنفيذها.
وأطلعا على نموذج من مشروع الزراعة الحضري الذي تعمل على تنفيذه الأمانة على أسطح المنازل في صحن مدينة عمان.
ورافق جلالتيهما في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي.
ويعد مشروع تطوير وإعادة تأهيل جبل القلعة أحد عناصر مشروع تطوير وسط المدينة الذي يهدف الى إنعاش وسط عمان وتحويله الى منطقة جذب سياحي وايجاد فراغات حضرية وتعزيز النشاط التجاري بتوفير فرص تجارية جديدة وإيجاد بيئة حيوية تليق بوسط المدينة ومكانته التاريخية والتراثية.
وقال المهندس المعاني أن انجاز مشروع تطوير وإعادة تأهيل جبل القلعة يعزز دور ومكانة الموقع الأثري كمقصد مهم لزائر مدينة عمان من خلال ايجاد نظام خدمات متكامل يوفر للسائح جميع متطلباته وليكون الموقع متنفسا حيويا لسكان عمان ويربط تاريخ المدينة القديم بالمعاصر.
وأشار الى أن هذا المشروع ضمن خطة متكاملة تنفذها أمانة عمان لتطوير وسط المدينة وتأهيلها بما ينسجم مع تاريخ المدينة وألقها وجمالية مواقعها وتنمية سكانها.
وأكد المعاني أن مشروع تطوير جبل القلعة كان له انعكاسات إيجابية شملت حي جبل القلعة من خلال ما نفذته الأمانة للمطالب والاحتياجات وتعزيز الخدمات المختلفة وتأهيل نادي جبل القلعة الرياضي والتواصل الدائم مع الأهالي وعقد أكثر من لقاء حواري وتفاعلي معهم لوضعهم في صورة المشروع.
وعن مشروع الزراعة الحضري قال ان هذا المشروع الذي ينفذ بمساهمة من البنك الدولي وأهالي المدينة يستهدف زراعة أسطح المنازل بما ينعكس على جمالية المكان عبر الإطلالة على مساحات خضراء منسقة.
واوضح ان المشروع بدأ من المنازل المحيطة بجبل القلعة ليمتد الى باقي المناطق من خلال انشاء حدائق صغيرة تشمل10 الاف سطح في صحن المدينة.
يشار الى ان الأمانة انجزت جميع عناصر مشروع تطوير وإعادة تأهيل جبل القلعة التي تشمل بوابة وصول ومركز زوار وممرات مشاة وساحة بانوراما وإعادة تأهيل حديقة متحف الاثار الاردني وموقف الحافلات التي ستعمل على حل المشكلة المرورية للشارع الرئيسي.
وتتطلب طبيعة المشروع أعمال إضافية تشمل تزويده بالمياه وتصريفها، واقامة ساحة للفعاليات الثقافية والفنية.
من جانبها قالت وزير السياحة والاثار مها الخطيب في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان اهمية مشروع تطوير جبل القلعة تاتي لما يتميز به الموقع من اطلاله جميلة على وسط مدينة عمان وللمكانه التي يحتلها في نفوس الاهالي.
وأضافت ان المشروع هو شراكة بين وزارة السياحة وامانة عمان وقمنا باعداد تصاميم من شانها تطوير المكان وتوفير الخدمات للسياح من خلال مركز الزوار والمطلات واللوحات الارشادية معربة عن املها ان تتوسع هذه الشراكة لتشمل بلديات ومدن المملكة.
وقالت ان تطوير المشروع سياحيا والى جانبه مشروعات اخرى داخل العاصمة يهدف الى اطالة مدة اقامة السائح في عمان لينطلق بعدها الى زيارة باقي المواقع الاثرية والسياحة في ربوع الوطن.
ويعد جبل القلعة أحد أقدم جبال مدينة عمّان السبعة وشهد تعاقب العديد من الحضارات منذ العصر الحجري مثلما يضم متحف الآثار الأردني الذي شيد عام1951 على قمة الجبل ليحاكي تاريخ الأردن بشكل عام وعمّان بشكل خاص والحضارات التي تعاقبت على المكان.