الملك والملكة يشرفان حفل عيد الاستقلال الخامس والستين
شرف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله الحفل الذي أقامه رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت بمناسبة العيد الخامس والستين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب مساء اليوم الأربعاء.
وكان في استقبال جلالتيهما لدى وصولهما قصر الثقافة، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ، ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت وعقيلته، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن مشعل الزبن وعقيلته.
كما كان في الاستقبال رئيسا مجلسي الأعيان والنواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وعقائلهم، ومدراء المخابرات العامة والأمن العام والدفاع المدني وقوات الدرك وعقائلهم.
ولدى وصول جلالته عزفت الموسيقى السلام الملكي الأردني، واستعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته.
وأنعم جلالة الملك عبدالله الثاني على كوكبة جديدة من رواد العمل والعطاء والانجاز بأوسمة ملكية تقديرا لجهودهم التي بذلوها في بناء الأردن وتعزيز مسيرته في الميادين المختلفة.
وتابع جلالتاهما فيلما بعنوان (الاردن ارض العزم) يتحدث عن انجازات الوطن خلال العقود الماضية، والنهضة التي يشهدها الأردن في جميع المجالات، والتي مكنته من تبوء مكانة متقدمة بين دول المنطقة والعالم.
وتشرف الحضور بالسلام على جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وكانت جموع غفيرة من المواطنين احتشدت على جانبي الطريق الذي سلكه الموكب الملكي عبر شارعي الاستقلال والملكة علياء، واللذين ازدانا بالأعلام الأردنية وصور جلالة الملك، لتحية جلالتيهما.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن استقلال الأردن له أعمق المعاني والدلالات في تاريخ الأمة فكان دُرّةَ الاستقلال العربي، والبوابةَ التي عبر منها الأردنيون والعرب إلى آفاق الحرية الرحبة، وصاغوا الاستقلال والسيادة الوطنية منوها بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة التي ترسّخ قِيم الاستقلال وتقوّي دولة المؤسسات والقانون وتضمنُ الأمانَ والاستقرار لهذا الوطن.
كما أكد رئيس الوزراء أن الأردن، في عيد استقلاله الخامس والستين، وهو يدخل بثقة واقتدار العقد العاشر، منذ تأسيس دولته النهضويّة؛ يبرهن أنه الأقوى، والأرسخ، والأثبت، بحكمة عبدالله الثاني ونهجه العادل الرشيد في الحكم؛ وبدولة المؤسسات التي يقف فيها الناس سواسية في ظل سيادة القانون مستذكرا النضالات الطويلة والدؤوبة للهاشميين على دروب الحرية والانعتاق وإقامة بنيان الدولة الأردنية على الحق والمساواة والعدل بين الناس.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية
الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم،
حفظ الله مجده، وأعزّ مُلكَه، وأيّده بنصر من لدنه،
صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة،
صاحب السموّ الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وليّ العهد المعظم،
أيها الحفل الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
والسلام على آل بيت النبوة الأطهار، المنزهين عن كل رجس، المطهّرين تطهيرا؛
والسلام على الجيش العربيّ المصطفويّ، جيش الرسالة وحامي النهضة،
سلامٌ على شهدائه،
سلامٌ على متقاعديه،
وعلى منتسبيه،
وعلى كلِّ من حمل التاج فوق الجبين، شرفاً وأمانةً؛
والسلام على أجهزتنا الأمنيّة،
وعلى كل عين باتت تحرُسُ في سبيلِ الله، فلا تمسّها النار؛
والسلام على الأردنيين نشمياتٍ ونشامى،
سلامٌ على الأنوف الشُّمّ والنفوس الأبيّة؛
سلامٌ عليهم وهم يجدّدون، كل يوم ولاءهم ووفاءهم، ويلتفون حول الراية الهاشميّة الشريفة جنوداً مخلصين
وسيوفاً مسلولة، وأهداباً تسيّج المسيرة.
وبعد؛
مولاي المعظم،
فنقف، اليوم، بين يديكم، قائدَ الوطن، وعميدَ الدار، وحامي الحمى، نعتصم بحبل الله، ونلتف حول رايةِ آل البيت الأطهار، نجدّد العهد، ونحمل البيعةَ أمانة في أعناقنا، وشرفاً نباهي به الدنيا، أن أكرمنا الله تعالى، بقيادة تاريخيّة معطاءة، تمتدّ جذورها إلى أشرف البيوت وأطهرها.
ونقف في الذكرى الخامسة والستين للاستقلال والذكرى التسعين لتأسيس الدولة الأردنية، في حضرة حامل اللواء، ووارث الأمانة عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وهو الأمين المؤتمن على الاستقلال وكلّ المعاني السّامية؛ يحدو الركب ويقود الرجال على خطى أجداده الذين قادوا مواكب الأمة، على دروب الحرية والانعتاق، وأقاموا بنيان الدولة الأردنية على الحق والمساواة والعدل بين الناس.
ونتنسّم في هذا اليوم العربي الأغر، نفحاتٍ هاشميةٍ كريمة، تهبُّ علينا من ذكرى المغفور له جلالة الملك المؤسّس عبد الله ابن الحسين، الذي حمل مشعلَ الاستقلال عبر نضالات طويلة ودؤوبة، آزره فيها فتيةٌ غرٌّ ميامين، من أبناء الأردن وأحرار العرب، وقد أعطى استقلال الأردن أعمق المعاني والدلالات في تاريخ الأمة فكان دُرّةَ الاستقلال العربي، والبوابةَ التي عبر منها الأردنيون والعرب إلى آفاق الحرية الرحبة، وصاغوا الاستقلال والسيادة الوطنية.
ونستذكر، في حضرة عميد آل البيت، وفي هذا المقام البهيّ، تلك العمامةَ الطاهرةَ التي أرست ثوابت الدولة وتقاليد المُلك العربي الراشد، وقد التف حول الجد المؤسس، البناةُ الأوائل من الساسة والرجالات الكبار، وأهل الفكر والدين والأدب والرأي، الذين استطاعوا رغم ضيق الإمكانيات، وشح الموارد أن يشيّدوا الدولة النموذج التي حملت للعرب بشائر الحرية والاستقلال.. حتى فاضت روح الملك المؤسس الطاهرة إلى بارئها، راضية مرضيّة؛ شهيداً، في حرم المسجد الأقصى، وعلى الأرض التي أفنى عمره مدافعاً عن قضيّتها، لتظل تلك الروح الهاشمية الطاهرة والدم الزكي، ضميراً حيّاً وواجباً دائماً، في الدفاع عن عروبة القدس، وصون الوديعة، ولتؤكد الثوابتَ الهاشمية في العطاء والإعمار وحماية الحقوق المقدّسة.
وها أنت أيها الملك المجدّد، تسير على الخطى المباركة التي سار عليها السلف الهاشمي الصالح، وتقول لك ضمائر الأردنيين والعرب: نحن معك يا أبا الحسين، وأنت تقوّي دولة المؤسسات والقانون، معك وأنت تضمنُ الأمانَ والاستقرار لهذا الوطن، معك وأنت تقودُ مسيرةَ الإصلاح الشامل، وتقود الأردن من ظفر إلى ظفر ومن
ألق إلى ألق.
سيدي حادي الركب، إن شعبكم الوفي ينظر بكلّ الإكبار والإجلال إلى قيادتكم الحكيمة الفذة، وقد رسّختم قِيم الاستقلال كلها، التي تقوم على المفهوم الأصيل لوحدة النسيج الوطنيّ، بوصفها أولَ ثوابت الدولة الأردنية، التي عبرنا بها كل المنعطفات الخطيرة وواجهنا كل التحديات الكبيرة.
واليوم، وفي ظلّ هذه التحوّلات الكبرى من حولنا، وبفضل حكمة وثبات القيادة وشجاعة وتضحيات الأردنيين، نقولها بكلّ ثقة: إننا، بعون الله، سنتجاوز كلّ التحدّيات، ونتغلب عليها، كما فعلنا في كلّ مرّة.
وهاهو الأردن، في عيد استقلاله الخامس والستين، وهو يدخل بثقة واقتدار العقد العاشر، منذ تأسيس دولته النهضويّة؛ يبرهن أنه الأقوى، والأرسخ، والأثبت، بحكمة عبد الله الثاني ونهجه العادل الرشيد في الحكم؛ وبدولة المؤسسات التي يقف فيها الناس سواسية في ظل سيادة القانون.. وسيبقى الأردن، يا مولاي، الأقوى والأنفع لأمّته وشعبه؛ بضميرك الحيّ وقلبك الكبير الذي يستمع، مثلما يتّسع، إلى الجميع؛ إلى الشاب والنقابي والحزبي والسياسي والإعلاميّ والمفكر والطالب والمرأة والأديب، وإلى كلّ مَنْ فاء إلى ظلكم الهاشميّ الظليل.
وهذا هو الأردن، قوي بهذه الحالة الفريدة التي يزهو بها وهذا الحوار الوطني الخلاّق الذي أطلقته يا سيدي مع أبناء شعبك.. حيثُ تتنوع الرؤى والأفكار دون أن تمس الثوابت الوطنية، وتتعدّد الآراء فلا تزيد الأردن إلا هيبة ورشاداً و استقراراً، ويجتهد الجميع لتزداد المسيرة الأردنية المباركة ثباتاً على منهج الحق وبناء الوطن.
سيدي جلالة القائد الأعلى،
وفي حضرة حامي الاستقلال، نزجي تحية الإكبار للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنيّة الباسلة، محطّ رعاية القائد الأعلى ومكارمه المتتالية، وعنوانَ إباء هذا الحِمى الهاشميّ المنيع وكبرياء إنسانه؛ وصاحبة التاريخ الأبهى والأنصع في ذاكرة الوطن والأمّة، وقد سجّلت صفحات البطولة المشرقة بالدماء الطاهرة الزكيّة والتضحيات الكبيرة المخلصة.
والتحية كل التحية للخالدين من شهدائنا الذين أصبحوا طيّة من طيّات الأرض التي باركها الله، والتحية لجيشنا الأبي الذي قدم البطولات والمآثر في القدس واللطرون وباب الواد والكرامة والجولان، وفي معارك الأمة كلها.. وكان وسيبقى عماد الوطن الذي نستند إليه؛ تحيطه قلوبُ الأردنيين ملتفة حول العرش وصاحب العرش، الساهر على أمن الوطن ومستقبله الذي يقود السفينة بثقة واقتدار إلى بر التميّز والأمان الشامل.
سيدي عميد الدار،
لقد حدّد الأردن موقعه، خلال السنوات الصعبة الأخيرة، بما شهدته من منعطفات وتحوّلات كبرى؛ منافحاً عن الاعتدال والوسطيّة والثبات المبدئي في الدفاع عن الحقوق وإبراز الوجه الحقيقيّ المشرق للأمّة ورسالتها. وكانت سياستكم الحكيمة، عنوان التقدّم والتميّز، للمسيرة الأردنية في تفاعلها الحضاري عالمياً وإسلامياً وعربياً؛ ليرجح صوت الحكمة والسداد الذي يقوم على الإعلاء من شأن حقوق الإنسان وتقديم الوجه الأبهى للإسلام المنفتح المحاور الذي ينبذ العنف والتطرف.
ووقفتم يا سيدي بشجاعة واقتدار حيال القضايا العربية؛ مدافعاً صلباً عن الحقّ العربيّ المقدّس، وعن سلامة المنطقة ومستقبل أجيالها.. ولقد كان لمواقفكم المبادرة، وحِراككم الدولي الدؤوب أكبر الأثر في الدفاع عن الحق الفلسطينيّ، بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأولويّة إقرار حقّ العودة، وفق قرارات الشرعيّة الدوليّة.. وكان لوقفتكم الشجاعة الدور الأبرز في التصدّي لكلّ محاولات التحايل والالتفاف على مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة؛ مثلما وقفتم يا مولاي، بكل حسم وثبات، في مجابهة الدعوات المأزومة لتصفية القضية الفلسطينيّة، وعلى حساب المصالح الوطنيّة الأردنيّة العليا.
وفي الوقت الذي يشهد قيام التكتلات والتحالفات، عالميّاً، قرّرتم موقع الأردنّ الواضح، في صف التوافق العربيّ، ووحدة موقف الأمّة واستقرارها؛ وفي الدفاع عن الأمن القوميّ العربيّ.. وهاهو الأردن، في عهدكم البهيّ، يحقق النجاحات الكبرى، ويفتح أبواباً مبشّرة بتعاون خليجيّ، يحقق الغايات التنموية، ويجسّد معاني التضامن العربيّ.
سيدي صاحب الجلالة،
تتمثل الحكومة وسائر مؤسسات الدولة الأردنية توجيهاتكم ورؤاكم الاستشرافيّة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، الذي يضمن توازن الدولة وتحقيق العدالة، والنهوض بالأردن الديمقراطي الأنموذج في المنطقة؛ الأردن الذي يرسخ مفاهيم الحداثة والتطوير ضمن حالة المكاشفة والشفافية بين المواطن والمسؤول.
وإن الأردن القوي بقيادته والمنيع بتكاتف أبنائه، يتخذ قراره الواثق بالمراجعة والإصلاح الحقيقي، الذي تعزّزه إرادتكم الحاسمة، بدعم المؤسسات الدستوريّة وترسيخ دورها المتقدّم، وتعميق المشاركة، وتفعيل الرقابة والمساءلة، وصناعة الوعي في الإعلام والثقافة، بحيث يستند الإصلاح الشامل في الدولة إلى الحوار الغني الخلاّق الذي تساهم به كافة الأطياف والشرائح للنهوض بالأردن العزيز إلى أعلى ذرى التقدم والازدهار.
سيدي صاحب التاج،
لقد ثبّت عمادَ هذه الدولة وقوّى بنيانها الغرُّ الميامين من ملوك بني هاشم؛ فعلى خطى الملك المؤسس، سار المغفور له الملك طلال واضع الدستور الذي ضمن استقرار الدولة، وسار المغفور له الملك الحسين بن طلال الذي كان قلب الأمة الخافق، والذي بنى الأردن بالحكمة والصبر والصدق والإيمان؛ حتى آل أمر هذه الدولة وعرشها الشريف إلى الملك المُجَدّد عبد الله الثاني ابن الحسين الذي نباهي به الدنيا؛ فقد نذرت يا سيدي شبابك لعزة الأردن، وحملت بقلبك الكبير ثوابتنا الوطنية الراسخة، وها أنت تقودنا في دروب البناء والعطاء والبذل والتقدم والحرية.
سيدي أبا الحسين،
يعاهدك شعبك الوفي، ونحن نبارك لك وللوطن في عيد الاستقلال الخامس والستين والذكرى التسعين لتأسيس الدولة؛ أن تظل زنودنا كلها حول زندك، وقلوبُنا قلبُك، وضمائرُنا ضميرُك، وأنت تقود المسيرة إلى دروب العدالة والحق والرشاد؛ ليظل الأردن، في ظل رايتك المظفرة الوطن الأبهى والأعز، والأمانة التي نصونها، ونسلمها إلى الأجيال القادمة، بكلّ معاني الاستقلال ومنجزات النهضة الشاملة.
حفظ الله الأردن، وأدام علينا نعمة الحكم الهاشميّ الرشيد، وبارك هذه المسيرة، في ظلّ راية ملك الخير عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جانبه قال رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري في كلمته إن جهود جلالة الملك المباركة في إرساء أُسس الإصلاح الشامل، والاستجابة للرؤى والمطالب الشعبية على هذا الصعيد، والتي تتزامن مع ذكرى الاستقلال وأعياد الوطن ، في هذه المرحلة المفصلية التي يعيشها العالم العربي، هي لبنة إضافية ذات رمزية عاليهْ ، في ترسيخ المفهوم الوحدوي وتحديث الدولة، وهي تستحق منا جميعاً خالص التقدير والاحترام.
وأضاف " بين يدي الاستقلال وذكراه ، نَجزمُ بأن المملكة الأردنية الهاشمية، وطنٌ يستحقُ أن يُحترم، وجديرٌ بأن يُبنى أكثر وأكثر بسواعد أبنائه وبناته كافة ، وعبر مسيرة إصلاحيةٍ تُعظمُ الخيرَ دفعاً للشرْ ، وتسمو بوحدة الشعب وبمكانة الأردن، شعباً ونسباً وتاريخاً وقيادة".
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم
حضرة صاحبة الجلالة الملكة المعظمة
حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد ،،،
فإن شرف الواجب يقتضي في هذا اليوم الوطني المبارك، أن نستعيد وبكل العرفان والتقدير، ذكرى الطيبين الأحرار، صنّاع الاستقلال وبناته، وفي الطليعة والقيادة منهم، ملوكٌ أفذاذ، صانوا الأرض والعرض، وأسّسوا وبنوا في الزمن الصعب، وما هانوا، ولا استكانوا، ولا جنحت بهم المراكب، ومعهم رجالٌ أخيارٌ أطهار مخلصون، إلا صوب العفة في الموقف والكلمة، والنزاهة في الفكر والتفكير والسٌّلوك، فكان ألوطن، عربياً أردنياً هاشمياً حراً، أرادوه نقطة انطلاقٍ لا غاية، والغاية كانت وتبقى بإذن الله، أكبرٌ " مجازاً " من كلّ الجغرافيا، وأسمى من كلّ النظرات الآنية الضيقة، ولا خلاف أبداً في هذا أو عليه، فهو هاجس في الصدور، لا مجرد إجازة مرور، والثورة العربية الكبرى، ورجالها الأردنيون والعرب والمسلمون الأخيار، جاءت من أجل تحرير كرامة الأمة، وصون شرف العرب، كلّ العرب، بعد قرونٍ من الذل والقهر والهوان.
وبين يدي ذكرى الاستقلال وفي ظلاله، نترحم على أرواح من قضوا من صنّاعه، ونحيّي باعتزازٍ كلّ من ينتظر، ونتوجه إلى المقام الملكي السامي الجليل باسم مجلس الأعيان، بالتهنئة وتحية التقدير والاحترام، ونهنئ شعبنا الأردني الواحد بالذكرى الخالدة بإذن الله، ونستلهم منها الدروس والعبر، باعتبارها القيمة التي تجسد معنى الحرية والكرامة، وسيادة القانون والقرار، في زمن تشتد فيه العواصف من حولنا، زمن يستوجب أن نسمو بالفكر الراقي الذي نعيش بحمد الله، صوب مراتب متقدمه، تكرس الإيمان الواثق بشرعية الوطن، وطهر المواطنة، وتصون الأمن والاستقرار كهدفٍ سامٍ عظيم، وتزهو بالأردن انجازاً ومؤسسات، وعلى قواعد الولاء والانتماء، ووفق منهج العدل والمساواة، وتعظيم النزاهة ومحاربة الفساد والمفسدين، استثماراً ايجابياً للقيم الرائعة، التي يوفرها التنوع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، واستثمارا ايجابياً كذلك، للقيمة النوعية الجليلة، التي توفرها خصوصية القيادة الهاشمية الكريمة، في هذا النسيج الوطني الكريم.
صاحب الجلالة،،،
إن جهودكم المباركة في إرساء أسس الإصلاح الشامل، والاستجابة للرؤى والمطالب الشعبية على هذا الصعيد، والتي تتزامن مع ذكرى الاستقلال وأعياد الوطن، في هذه المرحلة المفصلية التي يعيشها العالم العربي، هي لبنة إضافية ذات رمزية عاليه، في ترسيخ المفهوم الوحدوي وتحديث الدولة، وهي تستحق منا جميعاً خالص التقدير والاحترام، ولقد كان من نتاج ذلك، العديد من المبادرات الوطنية الجادة، فقد تشكلت لجنة الحوار الوطني التي تشرفت برئاستها، إلى جانب اللجنة الملكية لمراجعة نصوص الدستور، في مسعى يرمي إلى مأسسة نهج الإصلاح الوطني البناء، وفي سائر الميادين.
نعم... بين يدي الاستقلال وذكراه، نجزم بأن المملكة الأردنية الهاشمية، وطنٌ يستحق أن يحترم، وجديرٌ بأن يبنى أكثر وأكثر بسواعد أبنائه وبناته كافة، وعبر مسيرة إصلاحيةٍ تعظم الخير دفعاً للشر، وتسمو بوحدة الشعب وبمكانة الأردن، شعباً ونسباً وتاريخاً وقياده.
ولاشك في أن إرثا إنسانياً حضارياً راقياً كهذا، لا يمكن أن ينزلق إلى مهاوي ألفتنة في الوطن. فمن محطة البيعة للحسين بن علي طيب الله ثراه، في السلط عام 1924، إلى محطة البيعة لعبد الله الثاني أمدّ الله بعمره، في عمان عام 1999، عهد ممتد يؤسس كل يوم، لمسيرةٍ تصون الثوابت، وتستجيب لمتطلبات الشعب، وتكرس الدور التاريخي للأردن، في الانتصار للدين والأمة وقضاياها، وفي الطليعة منها، حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وكذلك حقه في العودة والتعويض، وفق مبادئ الشرعية الدولية، وقراراتها ذات الصلة.
صاحب الجلالة
أيها الحفل الكريم،،،
هذا يومٌ وطني مبارك، يومٌ تسمو فيه النفوس الكبيرة، صوب ذرى الفكر المنزه المتسامي، وفوق كل نوازع النفس الأمارة بالسوء، وترقى فيه الضمائر الحية النزيهة، إلى الإيمان الواثق بأن هذا الوطن العزيز، وطن خالدٌ بإذن الله، وأن هذا الشعب الكريم، شعب واحد فخورٌ بانتمائه إلى أمة عربية خالدة، وأن هذه القيادة الكريمة، قيادةٌ يعتدّ بها، وبما حباها الله من كريم النسب، ومن شرعية الدين والتاريخ والإنجاز، فتحيةٌ للوطن، ولجيشه العربي الأردني الباسل، ولمؤسساته ومنجزاته كافه، وعلى بركة الله، نبني بلدنا معاً، رايتنا واحدة، وكلمتنا واحدة، ووطننا واحد، وكلنا فداه،...
مباركةٌ هي الذكرى، والمجد للوطن، باستقلالٍ دائم، وتوحّدٍ صلب، وعزيمة لا تكل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدوره قال رئيس مجلس النواب فيصل الفايز في كلمته "إن الاستقلال الذي سطره الآباء والأجداد هو إنجاز وطني يختلف عن جميع ما أنجز في الدول العربية، ففي الأردن كان الاستقلال مسيرة خلف قيادة وطنية مؤمنة بأننا شعب يريد الحياة ويستحقها، فأتت لحظة الاستقلال فصلا مشهودا في المسيرة الهاشمية وثمرة طبيعية لمبادئها وتقاليدها".
وأضاف " كان جدكم الملك المؤسس قائدا فذا لم يرتض إلا أن يكون الأردن بلدا سيدا وكريما، وسعى منذ اللحظات الأولى أن يرسم الطريق لمن يتبعه بأن يضع كرامة الإنسان الأردني في مقدمة المسؤوليات التي تناط بسلالة طيبة من الملوك الذين تبعوه على الهدى والحق، طلال والحسين وأبا الحسين".
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمداً النبي العربي الهاشمي الأمين
مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم
مولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة
مولاي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للهاشميين حضرة هي الخير والأمن والسلام، وللأردنيين وقفات في هذه الحضرة زادتهم اعتزازا بأن أكملت عليهم الدين والدنيا، ولجلالتكم دوحة ومقام أقف في ظله اليوم لأحتسب نفسي كأردني عربي، وكما كنت دائما، واحدا من جنودكم الأوفياء، مقيما على العهد والبيعة، واليوم، أحمل أمانة التحدث بصوت الأردنيين جميعا، وأسأل الله أن يلهمني ما أستطيع به أن أوجز مشاعر الأردنيين الصادقة والمخلصة في يوم من أغلى أيام الوطن، وأعرف مسبقا أنني أتصدى لمهمة صعبة، ويعينني في ذلك أمرين، الأول معرفتي بحرصكم الدائم على الاستماع إلى صوت أبناء الأردن، ومهما كلفكم ذلك من جهد ومشقة، أن تقفوا على الصادق والأمين في أحوال المواطن وهمومه، والثاني يقيني بما يكنه الأردنيون لجلالتكم من محبة لا يشوبها أو يخالطها غرض أو رياء، هي محبة تمتد منذ أن ارتفعت بالتكبير أصوات الفاتحين في مؤتة واليرموك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
مولاي صاحب الجلالة الهاشمية،،،
إن الاستقلال الذي سطره الآباء والأجداد هو إنجاز وطني يختلف عن جميع ما أنجز في الدول العربية، ففي الأردن كان الاستقلال مسيرة خلف قيادة وطنية مؤمنة بأننا شعب يريد الحياة ويستحقها، فأتت لحظة الاستقلال فصلا مشهودا في المسيرة الهاشمية وثمرة طبيعية لمبادئها وتقاليدها، وكان جدكم الملك المؤسس قائدا فذا لم يرتض إلا أن يكون الأردن بلدا سيدا وكريما، وسعى منذ اللحظات الأولى أن يرسم الطريق لمن يتبعه بأن يضع كرامة الإنسان الأردني في مقدمة المسؤوليات التي تناط بسلالة طيبة من الملوك الذين تبعوه على الهدى والحق، طلال والحسين وأبا الحسين. وكان الأردني في أصعب الظروف وأكثرها تعقيدا مثالا للإنسان المعتد بوطنيته، الملتزم بعروبته، المحافظ على تقاليده الدينية والحضارية، ذلك تعلمناه في مدرسة الهاشميين لنقطع مع ملوكهم الكرام أشواطا في مسيرة تنموية نظرت إليها الدول الشقيقة والصديقة بكثير من الإعجاب والتقدير، فبينما تتحدث دول غزيرة الموارد، ومترامية في الجغرافيا عن قضايا مثل الأمية وتحسين الخدمات الصحية، نجد أننا تجاوزنا هذه المسائل منذ زمن، لأن لحظة الاستقلال لم تكن جملة اعتراضية في تاريخنا وإنما نتاج طبيعي لقيادة راسخة ومستقرة عبرت مع شعبها بثبات واستقرار في خضم بحر من المتغيرات الإقليمية والعالمية.
في هذه الأيام نعايش فترة مشابهة للمجريات التاريخية التي شهدتها منطقتنا، فكثير من الدول العربية مرت منذ استقلالها بأزمات تتعلق بالشرعية والإجماع الوطني فأخذت تراجع تلك التركة الثقيلة، بينما نقف نحن اليوم على أرض صلبة من الإنجاز الذي بنيناه في أجواء من الثقة في قيادتنا الهاشمية والاستقرار في مجتمعنا وتجاوزنا في مسيرتنا هذه ، المحنة بعد الأخرى، وخضنا التحدي فالتحدي على هدي من الحكمة الهاشمية، وعلى هذه الأرض، وفي ظل هذه القيادة، فإننا اليوم غير قلقين كمجتمع أردني من أية تأثيرات جانبية يلقيها على واقعنا ما يتفاعل في المنطقة من أزمات، فالأردنيون بتعددهم وتنوعهم يلتقون على المحبة والولاء بنيانا مرصوصا أنتم فيه القلب من الجسد.
مولاي صاحب الجلالة الهاشمية ،،
إن خطاب الإصلاح الأردني ليس ردة فعل لما يحدث من حولنا، فمشوارنا مع الإصلاح بدأ منذ أكثر من عقدين، وتواصل في ظل تحديات صعبة على المستوى الإقليمي، لا ننكر أنه واجه بعض التباطؤ القائم على وجود أولويات ومستجدات طارئة وطنيا وقوميا إلا أنه لم يتوقف يوما أو يتعثر، ونذكر تاريخين مهمين في مسيرة الإصلاح، الأول عام 1989 والثاني عام 1999، يوم أن توليتم مسؤوليتكم في قيادة الأردن، وأدركتم بناء على وعيكم السياسي المتقدم، وإيمانكم المطلق بالإنسان الأردني أن الإصلاح هو الغاية التي يجب ان ينطلق تجاهها الأردنيون كشرط أساسي في دفع مسيرة التنمية قدما وباستمرار، ولطالما سبق خطابكم الإصلاحي في السنوات الماضية الطموحات القائمة على المستوى الرسمي والشعبي، وكثيرا ما وجهتم أركان الدولة الأردنية في تحريض واضح لضرورة تذليل جميع العوائق أمام إصلاح متوازن وموضوعي يستطيع أن يلبي المتطلبات الوطنية ويتجنب التسرع أو الفوضى، إصلاحا أكدتم على ضرورة ترافقه مع حرب على الفساد ليقتلع جذوره ويمهد الأرضية لمرحلة جديدة من المسيرة الوطنية الأردنية.
وأمام نهج جلالتكم المنفتح والمتسامح في إتاحة الفرصة لجميع الآراء والتوجهات وجدنا أنفسنا كأردنيين وسط دعاوى إصلاحية لا تقدم جديدا وإنما تدور في إطار تصور جلالتكم الكلي الشامل للإصلاح، وإن أيعيد إنتاجه بمسميات مختلفة دون أن تمتلك هذه الدعاوى قدرتكم على التواصل مع المواطن الأردني، وتقصي احتياجاته الحقيقية، ولذلك فإنني أنقل لجلالتكم جانبا من نبض الشارع الذي استلهم من ضمانتكم السامية للعملية الإصلاحية روحا جديدة، جعلته يمضي في حراك غير مسبوق تجاه ضرورة وطنية عليا، حتى وإن أتاح ذلك الفرصة لبعض القوى بأن تتحرك لنواياها ومصالحها الخاصة، فإننا ندرك كصف أردني موحد بأن ذلك ضريبة لجرأتنا على الإصلاح وشجاعتنا في مواجهة حقائقه، ونعرف بأن المسيرة طويلة لاستكمال جناحي الإصلاح سياسيا واقتصاديا، فليست المسألة في التهيئة القانونية وتطوير البنية التشريعية وحسب، وإنما في عملية واسعة تستلزم وجود حياة سياسية متكاملة تستطيع أن تفرز القوى الفاعلة التي تحمل برامج واضحة وقابلة للتنفيذ في إطار قناعة راسخة بالممارسة الديمقراطية التي تضع الإنجاز في مجال المصالح العليا للوطن محورا تدور حوله و معيارا تحتكم إليه.
مولاي صاحب الجلالة الهاشمية ،،،
إن الاستقلال ليس مجرد يوم في التاريخ، وإنما هو حالة كاملة تتفاعل وتبقى حاضرة وحية، طالما بقيت العزيمة متقدة في قلوب أبناء الوطن، في الأردن الذي أعلنته يا صاحب الجلالة أرضا لأهل العزم، وإننا ماضون وراءك مولاي بروح الاستقلال نكتب تاريخا جديدا ونفتح بابا واسعا على المستقبل، سائلين الله عز وجل أن يتم نعمته علينا بكم ومعكم لخير الأردن وأهله والعروبة وأبنائها.
حفظكم الله ووفقكم ، وحمى الأردن من كل مكروه وسوء.
وكل عام ووطننا وقيادتنا الهاشمية والشعب الأردني الأصيل بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وألقى الشاعر الشيخ محمد فناطل الحجايا قصيدة شعرية، تغنت بالانجازات التي حققها الأردن والأردنيون وهم يلتفون حول قيادتهم الحكيمة، يمضون بعزيمة وإصرار لأعمار وطنهم ووضعه في مصاف الدول المتقدمة.
وحظي نخبة من المبدعين والمتميزين في مختلف القطاعات، ومؤسسات وطنية متميزة بتكريم ملكي إذ قلدهم جلالة الملك أوسمة ملكية تقديرا لجهودهم وانجازاتهم ، فقد أنعم جلالته على مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في الزرقاء بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى لجهودها المتميزة في مسيرة التعليم ورعاية الطلبة المتفوقين وتسلمته مديرة المدرسة السيدة أسماء خليل.
كما قلد جلالته الشيخ عبدالعظيم حسين سلهب وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لجهوده المتميزة في الإشراف على المحاكم الشرعية في مدينة القدس الشريف.
وقلد جلالته الشيخ محمد عزام عبدالحفيظ الخطيب وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لجهوده المتميزة في توطيد مفهوم الرعاية الهاشمية بمدينة القدس والمقدسات الإسلامية.
كما أنعم جلالته على السيد ناصر قعوار بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهوده المتميزة في رفد الاقتصاد الوطني وتطوير صناعة السياحة والفندقة.
وأنعم جلالته على كل من الدكتور وديع جريس شرايحة، والدكتور فهمي راجح جدعان بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهودهما المتميزة في مجال العمل الأكاديمي.
كما أنعم جلالته على المرحوم الدكتور علي إسماعيل عاقلة بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى تقديرا لعطائه الإنساني والطبي والتطوعي وتفانيه في تقديم الدعم للمحتاجين ، وتسلم الوسام عنه الدكتور موسى عاقلة.
وقلد جلالته المهندس جعفر طوقان وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهوده المتميزة في مجال الهندسة والعمارة العربية والإسلامية، كما قلد السيدة تغريد مصطفى حكمت العياشي وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهودها المتميزة في مجال القضاء والعمل العام.
وقلد جلالته السيدة دعد ذخر الدين يحيى شوكة وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهودها المتميزة وخدمتها الطويلة في مجال التمريض، كما قلد السيد ماهر قدورة وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهوده المتميزة في مجال العمل الاجتماعي التطوعي.
وأنعم جلالته على السيد شفيق احمد سطعان عبيدات بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهوده وإسهاماته المتميزة في مجال الصحافة والإعلام، كما أنعم على السيد جمال أبو حمدان بوسام
الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهوده في مجال الأدب والدراما التلفزيونية والأعمال المسرحية.
وأنعم جلالته على السيد سليمان علي إبراهيم الفرجات بوسام الاستقلال من الدرجة الثانية لجهوده المتميزة في مجال المحافظة على الآثار ، فيما أنعم على السيدة سلمى حسين ذيب شقير بوسام الاستقلال من الدرجة الثانية لجهودها المتميزة وخدمتها الطويلة في مجال التمريض.
وقلد جلالته السيد محمد يوسف مدالله الطراونة وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية لجهوده المتميزة في مجال العمل العام والتنمية الدولية وحقوق الانسان، كما قلد السيد محمود سليم أبو عبيد وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية لجهوده المتميزة في مجال العمل الإذاعي وتقديم البرامج الثقافية والاجتماعية.
وقلد جلالته السيدة ليالي عصمت حسين النشاشيبي وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية لجهودها المتميزة في مجال العمل التطوعي والخيري وخدمة المجتمع المحلي في مدينة العقبة، كما قلد السيدة هيجر محمد محارب العمايرة وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية لجهودها المتميزة وخدمتها الطويلة في مجال التمريض.
وأنعم جلالته على السيدة نسيبه فارس علي المومني بوسام الاستقلال من الدرجة الرابعة لجهودها المتميزة في مجال الزراعة والعمل التطوعي، كما أنعم على السيد غازي حامد مفلح المزاودة بوسام الاستقلال من الدرجة الرابعة لجهوده المتميزة في مجال الإنتاج الزراعي المتخصص.
وأنعم جلالته على السيد جمال المصالحة بوسام الاستقلال من الدرجة الرابعة لجهوده المتميزة في استخدام التقنيات الحديثة في مجال الزراعة ، كما أنعم على السيد أشرف مثقال أحمد الخمايسة بوسام الاستقلال من الدرجة الخامسة لشجاعته وتفانيه في إنقاذ عدد من المواطنين.
وحضر الحفل أصحاب السمو الملكي الامراء والاميرات، والسيادة الأشراف، وعدد من رؤساء الوزارات السابقين، ومستشاري جلالة الملك، والوزراء، والأعيان، والنواب، والوزراء السابقين، والسفراء العرب والأجانب، ورجال الدين الإسلامي ورؤساء الطوائف المسيحية، وكبار موظفي الديوان الملكي الهاشمي، وكبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وعدد من ممثلي الفعاليات الإعلامية والنقابية والنسائية.