الملك يواصل لقاءاته مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
واصل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، لقاءاته مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
فقد التقى جلالته، كلاً على حده، الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش، ورئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، حيث جرى بحث سبل تمتين العلاقات بين الأردن وبلدانهم، والتطورات الراهنة في الشرق الأوسط.
وخلال لقاء جلالته مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، تم استعراض آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وتناول اللقاء مساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد جلالة الملك ضرورة إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وجرى استعراض الأزمات التي تمر بها المنطقة، خصوصا الأزمة السورية، ومساعي التوصل لحل سياسي لها، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب ضمن نهج شمولي.
اللقاء تناول أيضا أزمة اللجوء السوري وما نتج عنها من أعباء كبيرة على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة، حيث شدد جلالة الملك على أهمية توفير الظروف المناسبة لضمان عودة اللاجئين إلى وطنهم.
وبحث جلالة الملك مع الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال لقائهما، آليات توسيع التعاون بين الأردن وبولندا في المجالات العسكرية، والاقتصادية والتجارية، وفرص الاستفادة من اتفاق تبسيط قواعد المنشأ بين الأردن والاتحاد الأوروبي لزيادة الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية وجذب الاستثمارات إلى المملكة.
كما تناول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها، إضافة إلى الأعباء التي فرضتها أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني.
وركز لقاء جلالة الملك مع الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش، على العلاقات الثنائية، وآليات تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع القطاع الخاص فيهما على استكشاف فرص التعاون في القطاعات الحيوية، وإقامة الشراكات.
وجرى التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية وتنسيقها في الحرب على الإرهاب والفكر المتطرف، ضمن استراتيجية شمولية.
وخلال لقاء جلالة الملك مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، تم التأكيد على عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين والتي تمتد لنحو 60 عاما، وأهمية البناء عليها لتوسيع مستويات التعاون المشترك.
وأعرب جلالته عن تقديره لدور بلجيكا في دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة، والدعم الذي تقدمه لوكالة الأونروا.
وتطرق اللقاء إلى الأعباء التي فرضتها أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة.
وحضر اللقاءات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وكان جلالة الملك حضر مأدبة الغداء التي أقامها الأمين العام للأمم المتحدة تكريما لقادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.