كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في ملتقى شباب كلنا الأردن

١٣ أيلول ٢٠٠٦

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الشباب..

الله يعطيكم العافيه.. وأنا سعيد بالإنجاز الكبير، الذي حققتموه خلال الأيام الماضية والجهود اللي قمتم فيها من أجل تحقيق هذا الإنجاز.

ومثلما كنت أتوقع، فإن الأولويات التي قمتم بتحديدها في هذا الملتقى، هي بالفعل من أهم أولوياتنا الوطنية، والاتفاق عليها سيساعدنا في مواجهة التحديات، ودفع مسيرتنا الوطنية إلى الأمام. وأريدكم أن تتأكدوا، إن برنامج العمل والتوصيات، التي اتفقتم عليها في هذا الملتـقى، ستكون موضع اهتمامي ومتابعتي، وسأكلف مجلس التواصل لهيئة كلنا الأردن بمتابعة تنفيذها على أرض الواقع.

وأنتم الشباب سيكون لكم ممثلين في هذا المجلس، حتى تكونوا شركاء في أعماله، وشركاء في عملية التواصل، التي سيقوم بها المجلس، مع مختلف قطاعات الشباب، في الـجامعات ومراكز الشباب، والأندية في كل المحافظات. ومثلما قلت في اللقاء السابق، أنا حريص على الاستماع لأفكار الشباب والحوار معـهم، وتعزيز دورهم ومشاركتهم في مسيرة التنمية، وبناء المستقبل، وتحمّل المسؤولية تجاه شعبنا ووطنـنا والأجيال القادمة.

وأنا على قناعة راسخة، بأنه إذا أردنا تفعيل دور الشباب ومشاركتهم في مسيرة التنمية، وبناء الحاضر والمستقبل، فلا بد من تأهيلهم وتدريبهم وتوفير فرص العمل لهم، وتمكينهم من استغلال طاقاتهم وإمكانياتهم الكبيرة، وتوظيفها في خدمة وطنهم. وأريدكم أن تتأكدوا، أن هذا الموضوع، بالنسبة إلي هو شغلي الشاغل، وهو في مقدمة الأولويات والتحديات التي لا بد من مواجهتها وبأسرع وقت ممكن.

ومرة ثانيه يا شباب، لكم كل الشكر والتقدير، على هذه الجهود الطيبة، وعلى هذا الإنجاز الكبير، وأرجو أن تنقلوا تحياتي واعتزازي وتقديري لكل إخوانكم وزملاءكم في الجامعات والأندية ومراكز الشباب، والذين يسمعوننا الآن عبر الإنترنت في كل المحافظات.

وبارك الله فيكم

والله يعطيكم العافية