خطاب جلالة الملك في حفل العشاء في بفاريا

٢٢ تشرين أول ٢٠٠٢

صاحب السعادة

السيدة ستويبر

أيها السيدات والسادة

من دواعي غبطتي والملكة رانيا أن نكون بينكم هذا المساء أثناء زيارتنا لدولة بفاريا الحرّة. لقد رويت لزوجتي قصصاً عديدة عن فترة خدمتي العسكرية في هذا الجزء الجميل من ألمانيا، ويسعدني أن أتمكن من جعلها ترى بأم عينيها ما حاولت على الدوام وصفه لها.

اسمحوا لي بالنيابة عن الوفد الأردني كله، أن أعرب عن صادق تقديرنا للحفاوة وحسن الضيافة التي أسبغتموها علينا منذ وصولنا اليوم. إنه من دواعي سرورنا وفخرنا أن ننقل إليكم ، بعض ما يكنه الشعب الأردني من إعجاب وصداقة لبلدكم العظيم وعلى وجه الخصوص بافاريا.

صاحب السعادة

إن العلاقات التي تربط بلدينا علاقات متميزة، فبلدانا يتمتعان بتقاليد طويلة من الصداقة والاحترام المتبادل. ونحن نشترك في احترام عميق للديمقراطية ومبادئ التعددية. هذه المبادئ التي أرست أساساً قوياً للتعاون في عدة مجالات. وتتمتع حكومتانا بعلاقة عمل فاعلة . كذلك طوّرت منظماتنا غير الحكومية أطر تعاون في المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية. لكن لعل أكثر ما يستحق الذكر هو العلاقة بين أفراد وشركات القطاع الخاص في بلدينا. فهم الآن يبنون شراكة دائمة ومثمرة، شراكة تقوم على روح التميز المشتركة.

أصدقائي

اليوم، يرى الملايين حول العالم، أن التطلع للمستقبل يعني هو التطلع للنموذج الألماني. إن تجربتكم في الاستقرار السياسي ، والمسؤولية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية ، توفر بمجموعها نموذجاً للعالم النامي.

أتينا لزيارتكم في بافاريا لنتعلم من إنجازاتكم. فهذا المكان ليس موئلاً للثورة التقنية فحسب، ولكنه أيضاً موئل لروح العمل الرائد . إننا على ثقة بأن هذه الزيارة ستفتح الأبواب على مصراعيها لمزيد من التعاون بيننا ، ولتبادل أعمق وأكبر بين شعبينا.

صاحب السعادة

يسعدني والملكة رانيا أن نوجه لكم وللسيدة ستويبر الدعوة لزيارة بلدنا كي نتمكن من الرد على كرم ضيافتكم . منذ أمد بعيد، سعدنا في الأردن بزيارة قمتم بها لنا. والليلة اسمحوا لي أن أدعوكم للعودة ثانية لزيارتنا، لمشاهدة ما يقوم به الأردنيون لجعل بلدنا منارة للأمل ومركزاً للتميز.

وفي الختام، أتوجه بالشكر لكم لهذا الكرم والاستقبال الدافئ.