خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الجلسة الختامية لمؤتمر القمة العربية الثالث عشر

٢٧ آذار ٢٠٠١

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفخامة والسيادة والسمو

، الحمد لله، والشكر له سبحانه وتعالى، على عونه وتوفيقه لنا جميعاً، في عقد قمتنا هذه، واستكمال أعمالها، التي نأمل أن تكون فاتحة خير، وتحولاً جذرياً في مسيرة العمل المشترك، نحو المزيد من التشاور والتنسيق، وتوحيد كلمة الأمة ومواقفها، تجاه قضاياها العادلة، ومستقبلها المشرق بإذن الله، وتحقيق طموحات وآمال شعوبنا في الوحدة والتضامن والتكامل بين أقطار الأمة الواحدة.

وقد أرسينا بقمتنا هذه قاعدة ثابتة ومنهجاً واضحاً للعمل العربي المشترك، وهو انعقاد القمة العربية بشكل دوري، وفي كل عام، بغض النظر عن أية خلافات قد تظهر بين الأشقاء، أو أية ظروف قد تمر بها منطقتنا، تشكل عقبة أمام لقاء الأشقاء، وهذا بحد ذاته إنجاز يبشر بالخير، ويعزز الثقة بالمستقبل.

وإنني إذ أعرب عن عميق اعتزازنا في المملكة الأردنية الهاشمية، بشرف استضافتنا لهذه القمة ووجودكم بيننا، وأنتم قادة الأمة، وموضع رجائها، فإنني أتوجه لكم بعميق الشكر والإمتنان، على تلبيتكم لدعوتنا، وعلى ما أثريتم به هذه القمة من فيض الحكمة، وسداد الرأي، وبعد النظر، في مناقشة قضايا الأمة، بمنتهى الصراحة والوضوح والمكاشفة، من منطلق الحرص على المصلحة العربية العليا، وفي إطار من روح الأخوة، والشعور بالمسؤولية التاريخية، تجاه شعوبنا التي تتطلع إلينا بثقة وأمل ورجاء.

ولا يفوتني في هذه الكلمة الختامية، أن أعرب باسمكم جميعاً عن عميق الشكر والتقدير لمعالي الأخ الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجهاز الأمانة العامة، ومؤسسات العمل العربي المشترك كافة، وأصحاب المعالي وزراء الخارجية و وزراء الاقتصاد العرب الذين عملوا بمنتهى الجدية والإخلاص، من أجل إنجاح هذه القمة، ولكل من ساعد وساهم في هذا العمل العربي الكبير

. وإنني إذ أتوجه باسمكم جميعاً بالشكر والتقدير لمعالي الأخ الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد على جهوده الخيرة خلال تحمله مسؤولية الأمانة العامة للجامعة، لأتوجه أيضاً بالتهنئة والمباركة لمعالي الأخ عمرو موسى الأمين العام الجديد، وأتمنى له التوفيق والنجاح.

وفي الختام، أسأل المولى عزّ وجل، أن يبارك في جهودنا، وأن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير لأمتنا، والتقدم والازدهار لشعوبنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،