كلمة متلفزة لجلالة الملك عبدالله الثاني هنأ فيها الاسرة الاردنية بحلول عيد الاضحى المبارك

٢٦ تشرين ثاني ٢٠٠٩

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين.

أيها الإخوة والأخوات أبناء الأسره الأردنية الواحدة الكبيرة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

فيسرني ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، هذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين جميعا، أن أتوجه إليكم وإلى كل أبناء الأمتين العربية والإسلامية، بأطيب التهاني والمباركة، فكل عام وأنتم وكل المسلمين بألف خير.

وبهذه المناسبة، أتوجه معكم بالتهنئة الخاصة إلى أهلنا وأشقائنا غرب النهر، الذين ما عرفوا فرحة العيد من عقود طويلة، وما زالوا يعانون من ظلم الإحتلال وغياب العدالة. نحييهم في هذا اليوم، ونؤكد على وقوفنا إلى جانبهم، واستمرار دعمنا لهم، في سعيهم للوصول إلى حقوقهم المشروعة، وخصوصا حقهم في الحرية وفي قيام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.

أما أنتم يا أبناء وبنات شعبي العزيز، الأردنيين والأردنيات، الأحرار الشرفاء، العامل، والمزارع، والطالب، والمعلم، والموظف، والنشامى أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في كل مواقعكم، فأنتم الأهل والعزوة والسند، وأنتم موضع الفخر والإعتزاز.

والحمد لله بلدنا بخير، ونحن نسير على الطريق الصحيح، لبناء مستقبل الوطن، ونحن واثقون من قدرتنا، وبجهود الجميع، على مواجهة التحديات، وتحقيق طموحاتنا، وبناء المستقبل المشرق الذي نريده لأبنائنا وأحفادنا.

وسنواصل مسيرة الإصلاح والتحديث والتطوير، في كل جوانبها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والادارية، لتحقيق التنمية الشاملة، التي تنعكس آثارها الإيجابية على حياة المواطن، وتمكنّه من العيش الكريم، الذي هو من حقه على بلده ومجتمعه.

وأنا أعرف أن الوضع الإقتصادي صعب، لكن مثل ما قلت في السابق، ومثل ما تقولون أنتم دائما، صبرنا على حالنا ولا صبر الناس علينا. والعمل مستمر ضمن خطة عمل واضحة، من أجل تحسين الأوضاع، وتحقيق الأفضل لكم، ولوطننا الغالي، وأنا لا أرضى لكم، إلا بأفضل ما يمكن تحقيقه.

ولا أريد أن أطيل عليكم، ولا أريد أن أفتح ملفات التحديات والمشاكل التي تواجهنا الآن، لأن هذه مناسبة فرح، وأحببت أن أعايد عليكم، وأقول لكم كل عام وأنتم بألف خير، وأريد أن تكونوا متأكدين أننا نعمل كل ما بوسعنا، وسنقوم بكل ما يلزم، لمواجهة التحديات وتجاوز المشاكل وتحسين الأداء.

وبعون الله، وبهمتكم وعزيمتكم، سنحقق كل طموحاتنا وأهدافنا الوطنية النبيلة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.