الأخبار

الملك يلتقي شخصيات ووجهاء محافظة إربد

١٥ أيلول ٢٠١٥

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني تقديره العالي "لأهلنا في محافظة إربد، عروس الشمال، ودورهم الكبير في النهوض بالوطن العزيز في مختلف المواقع والمراحل والظروف".

وقال جلالته، خلال استقباله اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي الهاشمي، شخصيات ووجهاء محافظة إربد "أرحب بإخواني وأخواتي في بيت كل الأردنيين، وأنا فخور بهذا اللقاء بين أهلي وربعي، وأتمنى أن تسمح الفرصة بوقت قريب لزيارتكم في إربد، لمتابعة الأمور التي سنتحدث حولها اليوم، خصوصاً مشكلتي الفقر والبطالة، والتي هي أهم التحديات الاقتصادية بالنسبة للأردنيين".

وأشار جلالته إلى ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات اسرائيلية، وقال "نتابع الأمور مع المؤسسات الحكومية عن كثب، وموقفي بالأمس خلال لقائي رئيس الوزراء البريطاني واضح جداً، وسنستمر في المتابعة خلال الأيام القليلة القادمة، وعندها سنقرر خياراتنا، وسنتخذ الإجراءات المطلوبة كمملكة أردنية هاشمية".

وقال جلالته، في هذا الصدد، "نحن على معرفة تامة بما يحدث على الأرض، ولدينا واجب مقدس تجاه القدس، وعلى أتم الاستعداد لإتخاذ كل الإجراءات لضمان حقنا كمسلمين، وباسم المسحييين أيضا، في القدس".
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، أكد جلالته "موقف الأردن قوي جداً على مستوى العالم، ويحظى الشعب الأردني باحترام كبير في كل مكان".

وتابع جلالته "لمست خلال زياراتي الأخيرة إلى روسيا والصين وكوريا الجنوبية كيف يحترم العالم الشعب الأردني والمملكة الأردنية الهاشمية، فالحمد لله موقفنا على مستوى العالم قوي جدا".

وفيما يتعلق بأزمة اللجوء السوري، قال جلالته "برز موضوع اللاجئين السوريين من جديد أمام الأوروبيين، ولاحظتم الاسبوع الماضي المشاكل بالنسبة للاجئين في أوروبا، ومنذ سنتين وأنا أسمع من العالم كيف أننا بالأردن نتحمل 20 بالمائة من عدد السكان، من أهلنا وإخواننا اللاجئين".

وتابع جلالته، في هذا الإطار، "التأثير الأكبر بالشمال، وأنتم تعيشون التحديات أكثر من أي منطقة آخرى بالنسبة لموضوع اللاجئين. وبالنسبة لمشاكل اللاجئين في أوروبا واستعداد الأوروبيين مؤخرا لمعالجة هذا الموضوع، فهذا الأمر لا يتعدى استضافة أكبر دولة أوروبية على مدى خمس سنوات للاجئين، أكثر من 1% من عدد سكانها".

وقال جلالته "في المقابل، لدينا 20 بالمائة من عدد سكان الأردن من اللاجئين السوريين، والجميع يقول: ما شاء الله على الأردن، وعلى قلوب الأردنيين وكرمهم".

وأشار جلالته إلى أنه سيجري اتصالات مع عدد من القادة الأوروبيين، سيتبعها، خلال الإسبوع القادم زيارة إلى الأمم المتحدة، ليقول للعالم: "الشكر والتقدير للأردن ليس كفاية، أنتم تعلمون أن شعبي يستضيف منذ 3 إلى 4 سنوات اللاجئين بكرمهم المعهود، لكن نحن بحاجة إلى وقوفكم ومساعدتكم لنا، لأنه يوجد نحو 4ر1 مليون لاجىء سوري يعيشون في الأردن، ونحن تحملنا عن المجتمع الدولي الجزء الأكبر منهم".

ولفت جلالته إلى أن جزءا من أعباء اللاجئين أثرت على الوضع الاقتصادي في المملكة، والذي يشكل أهم تحدي أمام الأردنيين، "وأكبر تحدي حاليا هو كيفية التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة".

وقال جلالة الملك "بالنسبة للاجئين، نحن كمؤسسات أردنية سنتحدث بصوت مرتفع عن احتياجات الأردن، ليس فقط باسم اللاجئين، وإنما باسم الشعب الأردني، فالمساعدات التي جاءت السنة الماضية غطت 24 بالمائة من احتياجات المملكة فقط، وجاءنا لهذا العام، حتى الآن، حوالي 35 بالمائة، والباقي تتحمله الحكومة، وواجب العالم أن يقف معنا ويقدم لنا الدعم المطلوب".

وحول زيارتي جلالة الملك الأخيرتين للصين وكوريا الجنوبية، قال جلالته إن الزيارتين فتحتا آفاقا كبيرة، "وأنا متفائل جداً بالتعاون الاقتصادي مع هذين البلدين، الذي سيفتح مجالاً لفرص عمل كثيرة من الشمال للجنوب. وهذا كان هدفي منذ البداية؛ أن أخفف العبء على أبنائنا وأن نحمي مستقبلهم، لكن هذا الأمر يتطلب متابعة من الحكومة، ودعم من الأعيان والنواب، حتى نستطيع تعزيز الاستثمار في البلد".

وأكد جلالة الملك ثقته وتقديره واعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية وجميع منتسبيها، مشيداً بجهودهم في حماية أمن الوطن.

وقال جلالته "نعلم أن هناك ضغطا كبيرا في الشمال، وأن المشاريع التي تنفذها الحكومة ليست كافية، ونتطلع أن تخفف المساعدات من هذه الضغوط، وهدف لقائنا اليوم أن نسمع منكم لنخطط للأولويات، ولنبدأ العام 2016 بقوة".

وفيما يتعلق بالوحدة الوطنية وأهمية الحفاظ عليها في مواجهة مختلف التحديات، أكد جلالته "لا شيء يؤثر علي، وكان يؤثر على والدي المغفور له الملك الحسين، رحمه الله، إلا موضوع قيام فئات قليلة بالمساس بالوحدة الوطنية، لكن والحمد لله يوجد وعي لدى الأردنيين للتصدي لهذا الأمر".

وحول موقف جلالة الملك من محاولات البعض إثارة الفتن والنعرات بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، من مسلمين ومسيحيين ومن مختلف المنابت والأصول، أوضح جلالته "منذ مدة أتابع محاولات زرع الفتنة داخل المجتمع الأردني، وللأسف زاد الكلام حينما كنت خارج البلد. وهذا الأمر كان يحدث منذ أيام والدي من قبل من يحاولون أن يستغلوا الفرصة".

وأكد جلالته أنه ومنذ تأسيس الأردن "تربينا من الأباء والأجداد على الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتماسكها. فأينما نذهب في العالم يتم الحديث عن ما يمتاز به الأردنيون من الكرم وكيف يفتحون قلوبهم للجميع".
وقال جلالته "إن الخوارج والإرهابيين قريبون من حدودنا، ويبحثون عن أي مجال وأي فرصة لزعزعة الوحدة الوطنية والتأثير على بلدنا، لكننا لن نسمح بذلك، فقوة الوحدة الوطنية والمعنوية الأردنية تميزنا عن باقي الدول، ولن نمنح هؤلاء الفرصة للعبث".

وقال جلالته "أنا أبو الحسين، وابن الحسين، وعندي واجب حماية كل الأردنيين من أقصى الشمال لأقصى الجنوب، من الشرق إلى الغرب، مسيحي ومسلم وكل الضيوف داخل البلد، بغض النظر عن المنابت والأصول، وأنا أعلم أنكم كلكم ستقفون معي في هذه المهمة".

وبالنسبة للأزمة السورية، قال جلالته "منذ زمن نتحدث مع عدد من الدول الغربية ومختلف المؤسسات في العالم لإيجاد حل سياسي لها، لكن من وجهة نظري نحن نحتاج إلى حل سياسي جدي، ولن يكون في المنظور القريب".

وأعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، خلال اللقاء، أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي لتنفيذ عدد من المبادرات الملكية لتتكامل مع الإجراءات الحكومية في قطاعات الصناعة والتعليم والشباب والخدمات العامة.

وتشمل المبادرات بناء هنجرين في المزار الشمالي وبني كنانة لتشغيل 300 شاب وشابة من خلال مبادرة الفروع الإنتاجية، التي تنفذها وزارة العمل مع مستثمرين من القطاع الخاص  كما شملت إنشاء مدرسة مهنية نموذجية لخدمة لواءي الطيبة والوسطية، وذلك لدعم قطاع التعليم المهني وتأهيل الشباب لسوق العمل، وإنشاء سبعة ملاعب رياضية خماسية لتمكين الشباب من ممارسة نشاطاتهم الرياضية، وحسب أولويات المجلس الأعلى للشباب موزعة على قصبة إربد والمزار الشمالي وبني كنانة وبني عبيد والرمثا والكورة والأغوار الشمالية.

وأكد الدكتور الطراونة أن المبادرات الملكية لمحافظة إربد تشمل دعم نادي الشيخ حسين، ونادي النهضة الرياضي للمعاقين بإنشاء صالة متعددة الأغراض.

ولفت إلى أن الديوان الملكي الهاشمي سيقوم بالتنسيق مع مركز زها الثقافي لتفعيل حدائق الملك عبدالله الثاني لتكون مكانا مناسبا للعائلات والأطفال، وتجهيز مركز زها في منطقة ملكا ودعم البرامج التدريبية لتقديم خدمات وبرامج نوعية هادفة للأطفال.

من جهتهم، أعرب الحضور عن تقديرهم للفتة الكريمة من جلالة الملك للالتقاء بهم والاستماع إلى همومهم واحتياجاتهم، في نهج ورثه جلالته عن أبائه وأجداده.

وعبروا عن اعتزازهم الكبير لأواصر الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتين، الذي يربط القائد بجميع أبناء وبنات شعبه، حتى غدا الأردن أنموذجا يحتذى في العلاقة بين القيادة والشعب.

وطرحوا، في مداخلات لهم أمام جلالة الملك، جملة من القضايا التي تهم الشأن الداخلي، وآليات مقترحة للتعامل معها، وفق للأولويات الوطنية والتوافق المجتمعي حولها، والذي يسعى جلالته إلى تمتينه والارتقاء به.

وعرضوا مطالب واقتراحات من شأنها الارتقاء بواقع الخدمات في إربد، وما يتطلبه ذلك من متابعة مستمرة وتنسيق بين الجهات والمؤسسات الحكومية والمعنية، وبما يخدم العملية التنموية الشاملة.

وعرض المتحدثون أمام جلالة الملك جملة من المطالب الخدمية التي تهم المواطنين والمستثمرين على السواء، وتسهم معالجتها في تحسين البنية التحتية للمشروعات الصناعية، وبالتالي توفير فرص العمل، إلى جانب تطوير الخدمات الصحية والتربوية والبلدية والمتعلقة بالقطاع الزراعي.

وقال رئيس بلدية إربد، المهندس حسين بني هاني، إن بلديات الشمال باتت تعاني بسبب الأعباء الكبيرة لاستضافة اللاجئين السوريين، الأمر الذي يتطلب دعما أكبر لها في هذه الجهود، داعيا إلى مراعاة عدم التداخل بين صلاحيات البلديات والمؤسسات الأخرى عند إقرار قانون اللامركزية. وطالب بالإسراع في تنفيذ مشروع تطوير وسط مدينة إربد، مثمنا الجهود الملكية في إنشاء حدائق الملك عبدالله الثاني في مدينة إربد، والتي افتتحها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

وشدد الدكتور أحمد الكوفحي، على أهمية دور جلالة الملك في حماية القدس والمقدسات، خصوصا بعد الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.
بدورها، أشادت ممثلة القطاع النسائي، الدكتورة ثروت الحلواني، بالجهود المبذولة لدعم المرأة، خصوصا جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي تمكن المرأة من أن تكون شريكا فاعلا مع الرجل، داعية إلى تعزيز فرصة المرأة عند إقرار قانون الانتخاب الجديد.

وشدد النائب فواز الزعبي على أهمية الإصلاحات السياسية التي يقودها جلالة الملك والتي عززت من قوة الأردن ومنعته الاقتصادية والاجتماعية، مشيدا في الوقت ذاته بجهود القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في حماية الوطن، مؤكدا أن جميع المواطنين يقفون صفا واحدا خلفهم في الدفاع عن الأردن.

ودعا الفريق الركن المتقاعد محمد الملكاوي إلى وضع لواء بني كنانة، وخصوصا منطقة أم قيس على الخارطة السياحية الوطنية وعمل بانوراما سياحية لها، كونها تضم مواقع تاريخية ودينية إسلامية ومسيحية، مشددا على ضرورة تذليل العقبات أمام المشروعات السياحية التي تستهدف المنطقة، وإنشاء صناعات تتناسب والميزات التنافسية للواء، خصوصا المنتجات الزراعية.

وأكد الإعلامي عدنان الزعبي أهمية الدور الحازم الذي يقوده جلالة الملك لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وضرورة عدم المساس بالوحدة الوطنية من أي طرف كان، لافتا إلى المشكلات التي تواجهها مدينة الرمثا بسبب إغلاق الحدود الأردنية السورية.

من جانبه، أكد النائب السابق راجي نور حداد على أهمية صيانة الوحدة الوطنية التي تعد، بقيادة جلالة الملك، أنموذجا يميز الأردن عن باقي دول المنطقة.

وطالب رئيس غرفة تجارة إربد، محمد الشوحة، بإعادة عمل المحكمة الضريبية التي توقفت في المحافظة، وذلك لتخفيف المعاناة على التجار والصناعيين، وتوحيد المرجعيات المتعلقة بالقرار الاستثماري وتسهيل إجراءات الاستثمار.
ودعت فاطمة الياسين، من تجمع لجان المرأة، إلى تمكين المرأة والشباب اقتصاديا من خلال مشروعات تنموية تستهدف الشباب والمرأة لتمكينهم في المجتمع، وتعزيز دورهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مثلما دعت إلى زيادة عدد النواب والكوتا النسائية لمحافظة أربد.

من جانبه، أكد وزير الصحة الأسبق، الدكتور عارف البطاينة، ضرورة إزالة المعيقات التي تواجه المستثمرين وتطبيق التشريعات من قبل العاملين بطريقة فعالة تعكس روح القانون، لافتا إلى مجموعة من التحديات التي واجهت المستثمرين من جهة ومؤسسات إقليمية عربية حاولت نقل مقارها إلى المملكة.

ودعا رئيس غرفة صناعة إربد، هاني العبدالله، إلى حل المشكلات التي تواجه المستثمرين، المحليين والأجانب على السواء، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوسعة المدن الصناعية لتستوعب مزيد من الاستثمارات.

وقال النائب مجحم الصقور إن كتلة الإصلاح النيابية، التي يترأسها، تتابع جهود جلالة الملك لخدمة ورفعة الأردن، لاسيما في مجال الإصلاحات وإقرار منظومة التشريعات الإصلاحية في هذا المجال، داعيا إلى إقرار قانون المخاطر الزراعية وإشراك المزارعين في وادي الأردن في رسم السياسات الزراعية.

وأكد رئيس غرفة تجارة الرمثا، عبدالسلام الذيابات، أن نعمة الأمن والأمان في وطننا من أهم العوامل التي تجذب الاستثمارات وتسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، مطالبا بإقامة منطقة حرة في لواء الرمثا على غرار المنطقة الحرة في محافظة الزرقاء.

وأبرز معن الحموري، من هيئة شباب كلنا الأردن في إربد، أهم المبادرات التي تنفذها الهيئة، وبما يسهم بالنهوض بواقع الشباب في المحافظة، والتي تتمثل في برامج "لأجل الأردن تطوع"، و"رسل الاعتدال والوسطية"، وبرامج اللغة الإنجليزية، وإدارة المشاريع الصغيرة"، مطالبا بضرورة إيجاد آليات حكومية لتسويق الكفاءات الأردنية في الأسواق العربية، وزيادة رواتب العاملين في المنشآت الصناعية الخاصة في المحافظة.

وتحدث الوزير الأسبق نادر الظهيرات عن دور الهاشميين التاريخي في الدفاع عن فلسطين، وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة في استكمال هذا الدور المشرف، مستعرضا مسيرة الإصلاح الشامل في المملكة، بقيادة جلالة الملك، والتي شملت العديد من التشريعات والقوانين للنهوض بواقع الحياة السياسية والقطاع الاقتصادي، مطالبا بتنفيذ مشروع حماية الطرق من مياه الفيضانات في منطقة الأغوار الشمالية.
ودعا رئيس جمعية المستثمرين في مدينة الحسن الصناعية، عماد النداف، إلى توسعة المناطق الصناعية في مدينة إربد، لتمكينها من استقبال استثمارات جديدة، خصوصا من الصناعيين السوريين، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، مثلما دعا إلى معالجة الإجراءات التي ترتبت على الصناعيين بسبب قانون الاستثمار الجديد، خصوصا إجراءات الترخيص لصناعات قائمة منذ سنوات طويلة.

واستعرض النائب الدكتور مصطفى العماوي الإصلاحات التي تم إنجازها في مختلف المجالات، مؤكداً أهمية إيلاء محافظة إربد، المأهولة في السكان المحليين واللاجئين السوريين، المزيد من الدعم في قطاعات التعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد النائب حسني الشياب اعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية على دورها في الحفاظ على الوطن وأمن المواطنين، مطالبا بضرورة توسيع قاعدة المشاريع في سبيل توفير فرص عمل لأبناء المحافظة.

ولفت الأستاذ الجامعي الدكتور جهاد الجراح إلى رؤى وتوجيهات جلالة الملك في ترسيخ ثقافة الحوار والمشاركة الشعبية وتعزيز سيادة القانون، والدعوة إلى الوسطية والاعتدال في نهج الدولة الأردنية.
وقال النائب الدكتور محمود مهيدات "إننا الجنود الأوفياء في الدفاع عن الوطن وعن قيادته الحكيمة"، مشيرا إلى نقص في بعض الخدمات في لواء الوسطية، لاسيما في قطاع التعليم المهني.

وقال النائب عبد المنعم العودات "كلنا ثقة بحكمة جلالتكم السياسية، وثقة بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية"، لافتا إلى ضعف أداء الجهاز الإداري الحكومي في العديد من المجالات، مطالبا بأهمية وجود مؤسسة وطنية للاستثمار، تعنى بجميع إجراءات المستثمرين، ضمن مرجعية واحدة.

وطالب رئيس بلدية معاذ بن جبل، لواء الأغوار الشمالية، علي الدلايكة، بضرورة إحداث تنمية في القطاع الزراعي، والتعامل مع وادي الأردن كوحدة تنموية واحدة، مثلما طالب باستثمار الإصلاح التربوي، كأحد دعائم الوحدة الوطنية.

ولفت الشيخ أحمد الفقيه إلى حاجة وادي الأردن لدعم ورعاية منتجاته الزراعية وتسويقها، لضمان استمرارية أداء المزارعين فيه، ضمن خطط واضحة.

وأكد محمد دهيمش، متقاعد عسكري، اعتزازه بقيادة جلالة الملك، الذي يعمل على النهوض بمؤسسات الوطن، مطالبا بإنشاء كلية جامعية متوسطة في لواء الكورة.

وقال الشيخ محمود العبابنة إن تشديد العقوبات على مطلقي العيارات النارية في المناسبات خطوة إيجابية للتخلص من هذه الممارسات السلبية، ومثلها ممارسات سلبية لدى السائقين من الشباب، مطالبا بتخصيص قطعة أرض باسم بلدية إربد لإقامة مركز صحي شامل وحديقة.

واستعرض النائب محمد الشرمان المشاريع التي تم تنفيذها في لواء المزار الشمالي، ومشاريع أخرى ما زالت قيد التنفيذ، مطالبا بزيادة عدد الغرف الصفية في بعض المدارس وزيادة القدرة الاستيعابية في المراكز الصحية.

وحضر اللقاء: رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان، ووزير الداخلية سلامة حماد، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي، ومحافظ اربد الدكتور سعد حسين الشهاب.