عن الأردن
تتوسطُ المملكة الأردنية الهاشمية قلبَ الوطن العربي جغرافياً، لتظلّ على مدى التاريخ حلقةَ وصل حيوية بين مَواطن الحضارات في الشرق والغرب، وهي دولة عربية إسلامية تستند إلى نهج الوسطية والديمقراطية والمؤسسية.
شهد عام 1921، إعلان الأمير عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، تأسيس إمارة شرق الأردن، والتي أُعلن استقلالها في 25 أيار 1946 تحت اسم "المملكة الأردنية الهاشمية"، وأصبح جلالة الملك المؤسس عبدالله (الأول) بن الحسين ملكاً دستورياً عليها.
وكان الأردن من الدول المؤسِّسة لجامعة الدول العربية في عام 1945، وانضمّ إلى الأمم المتحدة في عام 1955.
ونظام الحكم في المملكة الأردنية الهاشمية نيابيّ ملكيّ وراثيّ، وقد اعتلى جلالة الملك عبد الله الثاني عرش المملكة، منذ 7 شباط 1999، بعد أن أعلن بقَسَمه أمام مجلس الأمة العهدَ الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، وصاغ دستورَها جدُّه الملك طلال، ووطّد أركانَها والدُه الملك الباني الحسين، طيب الله ثراهم.
وترتكز المنطلقات السياسية والفكرية للدولة الأردنية على العقيدة الإسلامية، والدستور، والشرعية الدينية والتاريخية للقيادة الهاشمية، وشرعية الإنجاز، والوسطية، والاعتدال، والديمقراطية، والتسامح، ومبادئ الثورة العربية الكبرى (1916) التي جاءت بقيادة الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، وأنجاله، تتويجاً لحركة الوعي واليقظة العربية، والتي أخذت تتّضح ملامحها وتتبلور في المشرق العربي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ضد سياسة الاستبداد والتتريك والتعنُّت العثمانية.
عن الأردنيين
"الأردنيّ يسمو بكرامته وانتمائه على أيّ مصلحة شخصية أو حزبية أو جهوية، وينظر للمستقبل بعزم وإصرار، ويستمد القوة والثقة بالمستقبل من إيمانه بالله عز وجل، ومن اعتزازه بتاريخه وتراثه وقيمه الأصيلة"
شكّل مفهوم "الأسرة الواحدة" نهجاً يجتمع عليه أبناء الأردن وبناته، فانصهرت فئات المجتمع على اختلاف أصولها ومنابتها، لتشكل الأسرة الأردنية الواحدة، الفريدة في وحدتها وتنوعها واستقرارها.
ويحمل أبناءُ المجتمع الأردني الذين يمثلون ثقافات متعددة، صفاتِ التسامح والتلاحم والكرم وقبول الآخر، ويؤمنون أن العمل هو مقياس الانتماء، وأن الإنجاز هو الهدف والغاية لاستكمال مسيرة البناء رغم التحديات، وأن العلم والتعلُّم هما السبيل للنهوض بالوطن محلياً وإقليمياً ودولياً.
والأردنيّ يسمو بكرامته وانتمائه على أيّ مصلحة شخصية أو حزبية أو جهوية، وينظر للمستقبل بعزم وإصرار، ويستمد القوة والثقة بالمستقبل من إيمانه بالله عز وجل، ومن اعتزازه بتاريخه وتراثه وقيمه الأصيلة.