الأخبار

جلالة الملك يزور لواء الكورة

٤ أيار ٢٠٠٨

أوعز جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم بتنفيذ مخطط شمولي للواء الكورة لمعالجة مشاكل اللواء وتلبية احتياجات سكانه الذين يقدرعددهم بنحو100 ألف نسمة معلناً جلالته عن تخصيص أربعة ملايين دينار لتنفيذ مشاريع من شأنها النهوض بواقع اللواء التنموي.

وأمر جلالته خلال الزيارة بتنفيذ جملة مشاريع تعليمية وصحية وخدمية والتي من شأنها مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين باسرع وقت ممكن.

وعبر ابناء اللواء عن فرحهم وتقديرهم لزيارة جلالة الملك حيث خرج الالاف من الشباب والشيوخ والنساء والاطفال الى الشوارع والساحات للترحيب بجلالة الملك.

وامر جلالته بعد لقائه عدداً من ابناء اللواء تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية التي ستعود بالنفع والخير على أبناء اللواء وتوفر فرص العمل وتنسجم مع طبيعة منطقة الكورة وتضاريسها باعتبارها من أهم عوامل الجذب السياحي من خلال تنفيذ خطة لتجميل وتحسين مداخل القرى وتطوير الخدمات البلدية فيها.

وقال جلالته"لديكم اجمل مواقع في الاردن وهو ما يدفعنا الى العمل لاغتنام هذه الميزة لرفد المنطقة بعناصر سياحية جاذبة تسهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة".

وأضاف جلالته"انا على علم بحجم التحديات التي تواجهكم وسنعمل على ترتيب الاولويات ضمن العديد من المشاريع".

وبعد أن اطلع جلالة الملك على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين واستماعه مباشرة لاحتياجاتهم أوعز جلالته ببناء مدارس حديثة بدلا من المستأجرة وصيانة مدارس اخرى وتطوير مستشفى الأميرة راية وتزويده بالتجهيزات والكوادر اللازمة والتنسيق مع الحكومة لتنفيذ مجموعة من الإحتياجات والأولويات وخاصة موضوع الصرف الصحي كما اشار الى انه سيتم بناء كلية عسكرية في المنطقة.

زيارة جلالة الملك بدأت من بلدة جديتا حيث تقيم أسرة محمد أحمد ياسين بني ملحم الذي منعه مرضه من تأمين متطلبات اسرته الأساسية حيث أمر جلالته بتأمين هذه الأسرة بمسكن كريم وإجراء دراسة لبناء وصيانة المنازل المجاورة والتي تعاني من ظروف صعبة.

ويعاني محمد الذي يعيل أسرة مكونة 4 اربعة ابناء من ظروف صحية صعبة ويتقاضى معونة شهرية يقول انها لا تكفي لسد حاجات أبنائه.

ووصف محمد زيارة جلالة الملك بأنها"باب فرج فتح لأسرته"مؤكداً أن جلالة الملك كعادته دائماً قريب من الفقراء والمحتاجين فيما قالت زوجته نايفه ان جلالة الملك أمر بتوفير بيت لنا وأمر بمعالجة زوجي ..وهذا بالنسبة لنا يشكل مرحلة جديدة سنتخطي المعاناة وصعوبة العيش باذن الله .

وواصل جلالته زيارته ليصل إلى مدرسة عبدالله بن رواحة الأساسية المستأجرة التي لا تتوفر فيها متطبات العملية الدراسة بشكل جيد حيث الصفوف مكتظه مثلما أن عناصر العملية التربوية غير مكتملة.

وتلك المدرسة نموذج حي لنحو 40% من مدارس اللواء المستأجرة والتي تعاني معظمها من سوء البنية التحتية ونقص المرافق والوسائل التعليمية والترفيهية اضافة الى نقص في المختبرات والملاعب والساحات وأماكن للنشاطات .

وفي مستشفى الأميرة راية الذي افتتح عام 1995استمع جلالته من المواطنين والقائمين على المستشفى عن المشاكل والمعيقات التي تحول دون تقديم المستشفى لخدماته بكفاءة عالية.

ويعد مستشفى الأميرة راية في دير أبي سعيد المستشفى الوحيد في اللواء وهو المقصد الوحيد لكافة أبناء اللواء لضعف الخدمات في المراكز الصحية.

وبحسب مدير المستشفى الدكتور زياد عبنده فإن المستشفى يعاني من ضغط كبير على العيادات الخارجية(الاختصاص)ونقص في التجهيزات والمعدات الطبية في المستشفى خاصة في وحدات غسيل الكلى كما أن جزءاً كبيراً من الأجهزة في المختبر معطلة.

وأمر جلالته بتنفيذ جميع مطالب المستشفى وتوسعة وحدة غسيل الكلى لتتمكن من خدم حوالي34 حالة في اللواء وإنشاء مبنى للعيادات الخارجية وسكن ملائم للاطباء والممرضين.

وعبر أبناء اللواء عن تقديرهم لزيارة جلالة الملك والتي تعكس حرص جلالته على الإطلاع على أحوال أبناء شعبه والإتصال بهم عن قرب.

وأعرب محافظ إربد علي الفايز عن ترحيب وتقدير أبناء الكورة للزيارة..مؤكداً أن المشاريع والمبادرات الملكية لأبناء شعبه تجسد مدى حرص جلالة الملك على تحسين معيشة المواطنين نحو الأفضل.

وقال ان نحو291 مسكناً تم بناؤها في اللواء للاسر الفقيرة بمبادرة جلالة الملك مثلما ان العديد من المواطنين وذوي الدخل المحدود ينظرون بعين الأمل لمبادرة سكن كريم لعيش كريم والتي يتوقع أن تشمل نحو1000 مواطن.

وعرض الدكتور عادل الشريده أمام جلالة الملك المطالب المتصلة بالقطاع الصحي حيث أشار إلى المشاكل التي يعانيها مستشفى الأميرة راية ومشاكل المراكز الصحية والتي قال انها لا تلبي احتياجات المواطنين.

اما الدكتور شاهر الرشدان فتطرق إلى موضوع تطوير التعليم والتدريب وأشار إلى وجود 96 مدرسة منها 36 مستأجرة يدرس فيها نحو 29 الفا و500 طالب وطالبة مؤكداً أن العديد منها يعاني نقصاً في الخدمات مثلما أنها لاتلبي إحتياجات الطلبة .

وفيما يتصل بالمشاكل البلدية قال محمد بن ارشيد إن موازنة البلديات في اللواء مثقلة بالديون ولا تكفي لتقديم خدمة بلدية جيدة..داعياً إلى إنشاء مدينة حضرية ورفد البلديات بالاليات والمعدات اللازمة وحل مشاكل مديونيتها.

وأبرزت فاطمة بني ياسين مشكلة ذوي الإحتياجات الخاصة وقالت إن هناك 2000 معاق في اللواء يحتاجون إلى مركز رعاية وتأهيل مثلما أن القطاع النسائي يحتاج إلى مزيد من الدعم عبر إنشاء مراكز لتنمية المرأة.

وتحدث محمد الخطاطبة عن المشاكل المتصلة بالقطاع الزراعي وقال ان العديد من المزارع تحتاج إلى طرق زراعية..داعياً إلى تمكين مربي الأبقار من شراء الأعلاف بأسعار مدعومة ليتمكنوا من مواصلة دورهم في العملية الاقتصادية.

ودعا محمد الزقيلي إلى دعم قطاع الشباب والأندية وذلك بتوفير مراكز للشباب والشابات وتأمين حافلات لتنقلاتهم ودعم الأندية الشبابية وإيجاد مركز رياضي متكامل وطالب وليد النوافلة بتحسين البنية التحتية ومعالجة مشكلة المياه والصرف الصحي.

وعبر الشيخ محمود الربابعة عن ترحيب ابناء اللواء بزيارة جلالة الملك وقال إن الأردنيين جميعاً يرتبطون بعلاقة حميمة ووطيدة بقيادتهم.. وأشاد بجهود جلالة الملك في الدفاع عن حقوق الأمة في المحافل الدولية.