امر جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم بتنفيذ مشاريع تعليمية وصحية وتنموية في لواء القويرة لتعكس نتائجها الايجابية على احوال المواطنين الذين تشملهم مبادرة شبكة الامان الاجتماعي التي اطلقها جلالته ايار الماضي.

واوعز جلالته اليوم خلال زيارته لواء القويرة ببناء مدرسة نموذجية متكاملة بدل مدرسة حي الخضيرات المستاجرة واجراء صيانة شاملة لمدراس اللواء وتشغيل المركزين الصحيين في الحميمية والصالحية وانشاء رياض اطفال ومركز للشباب ومحطة معرفة ومركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وانشاء مزرعة للدواجن البياضة لتوفير فرص عمل لانباء المنطقة.

وعلى نحو يبرز اهتمام جلالة الملك ورعايته للجيل الجديد بدأ جلالته زيارته الى اللواء من مدرسة حي الخضيرات الاساسية المختطلة.

الاطفال: عنود ونجود ومحمد، اول من تلقى الخبر السعيد بانهم سينتقلون قريبا الى مدرسة نموذجية متكاملة امر جلالته بالمباشرة بتنفيذها على الفور وخلال اربعة اشهر.

ووصفت مديرة المدرسة منيف النجادات حال المدرسة بالسيء وقالت "وضع المدرسة سيء من ناحية البناء وهي منزل مستاجر.. وفي الصيف هي اشبه بمخمرة موز".

والمدرسة غير مزودة بالمرافق الصحية كما ان الصف الخامس مخصص ضمن "كرفان" خارج المدرسة وتستخدم جدرانة كلوح للتدريس.

وكون الرؤية الملكية في تحسين واقع الحياة المعاش في جيوب الفقر ينطلق من قاعدة التواصل المباشر مع اهلها انعطف الموكب الملكي نحو بيت من الشعر تجمع به عدد من سكان القويرة ليستمع جلالته منهم الى مشكلاتهم وواقع حياتهم المعاش. ومن بيت الشعر الى مقر الصندوق الاردني الهاشمي كان اعضاء اللجنة المركزية لتنمية لواء القويرة وعدد من وجهاء منطقة الراشدية على موعد للقاء جلالة الملك.

جلالته بعد ان اطلع على واقع المنطقة من النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية والسياحية واستمع الى مطالب ابنائه التي لخصها اعضاء اللجنة المركزية اكد انه يقدر الظروف التي يعشها اهل المنطقة والتحديات التي تواجه الحكومة لتوفير متلطبات المواطنين واحتياجاتهم.

وقال "علينا واجب مساعدتكم اليوم وليس غدا ... وسيتم تنفيذ كل ماطلبتموه خلال ستة اشهر".

واضاف جلالته الذي كان يدون بنفسه الملاحظات التي يطرحها المواطنون "ساعود بعد ستة اشهر لتكون صفحة جديدة قد فتحت للمنطقة".

واكد جلالته انه سيتابع بنفسه مشاريع التنمية التي ستنفذ في اللواء ضمن شبكة الامان الاجتماعي والتي انطلقت من الاغوار الجنوبية ايار الماضي.

وتنفذ مبادرة شبكة الامان الاجتماعي في 20 منطقة سجلت كجيوب فقر بهدف التخفيف من الصعوبات المعيشية التي تواجه المواطنين وتهدف الى توفير حياة كريمة للموطينين عبر تحسين الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لهم وايجاد فرص امام الشباب للعمل والابداع والانتاج.

وتعاني مناطق جيوب الفقر من ارتفاع نسبة الامية والتي تبلغ بالمتوسط نحو 25 بالمائة مقارنة مع 9 بالمائة في المملكة اضافة الى ارتفاع نسب الاعاقات نتيجة لطبيعة الظروف المعيشية وتدني مستوى الخدمات الصحية.

وكلف جلالة الملك المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي متابعة تنفيذ توجيهات جلالته المباشرة واتمامها خلال ستة اشهر.

وتاتي هذه المبادرة في ضوء اهتمام جلالة الملك بالحد من الفقر والبطالة وتحسين مستوى وظروف معيشة المواطنين في جميع المناطق الفقيرة بعد زياراته المتكررة الى المناطق الفقيرة والتي اطلع فيها على الصعوبات المعيشية التي تعاني منها شريحة مهمة في المجتمع خاصة تلك التي تسكن في مناطق جيوب الفقر.

ويقع لواء القويرة شرق محافظة العقبة وعلى مساحة 2560 كيلومترا مربعا ويبلغ عدد سكانه (17087) نسمة موزعين على 15 تجمعا سكنيا أكبرها بلدة القويرة (مركز اللواء) وتبلغ نسبة الأسر التي تسكن في مساكن دائمة في اللواء (85%) من إجمالي عدد الأسر و(10%) تسكن بيوت الشعر والبقية في بيوت مؤقته.

وامر جلالة الملك خلال الزيارة التي رافقه فيها رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي بتنفيذ مشروع انتاجي (مزرعة دواجن بياض) يهدف الى إنتاج بيض الدجاج لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة، وايجاد فرص عمل لعدد من السكان وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للعاملين في المشروع.

وامر جلالته بصيانة الأبنية المدرسية وتحديثها حيث يوجد في اللواء 23 مدرسة منها 13 مدرسة ثانوية وتعاني حسب عواد عيد النجادات عضو اللجنة المركزية لتنمية لواء القويرة من عدم صلاحية الشبابيك والأبواب وعدم وجود أسوار وحالة المرافق الصحية سيئة والتي تؤثر سلبا على تحصيل الطلبة نتيجة عدم توفر البيئة التعليمية المناسبة.

وتأتي المبادرة الملكية السامية لرفع سوية الخدمات التعليمية في لواء القويرة من خلال بناء مدرسة في الشهيبة وتأسيس 3 رياض أطفال في مدارس القويرة والحميمة والراشدية ودبة حانوت وصيانة أسوار ووحدات صحية لمدارس اللواء كاملة/مدرسة المنيشير الاساسية للبنات ومدرسة الراشدية الثانوية للبنين ومدرسة الديسة الثانوية للبنات ومنزل معلمي الراشدية/.

وامر جلالة الملك بتجهيز مركزي الحميمة والصالحية فورا وتزويدهما بالكادر الطبي اللازم لسيتفيد المواطنون في هذه التجمعات من الخدمات الصحية ويحقق الغرض الذي انشئت من اجله هذه المراكز.

وحسب عضو اللجنة المركزية في اللواء جمعة القدمان تم انشاء مركزين صحيين اوليين في الحميمة وفي الصالحية تقدر كلفة انشاء كل منهما 250 الف دينار وتم الانتهاء من بنائها قبل عام وحتى تاريخه لم يتم اشغالهما لنقص الكوادر الطبية والتجهيزات.

كما أمر جلالة الملك بتوسعة عيادة دبة حانوت وصيانة مركز صحي فرعي الراشدية وتزويد مركز صحي القويرة بحافلة سعة 12 راكبا لتسهيل تنقل الموظفين في المركز لخدمة التجمعات السكانية المتباعدة وتقديم الرعاية الصحية لهم.

واوعز جلالته ببناء مركز شباب نموذجي يخدم شباب اللواء وإنشاء مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة لخدمة 150 حالة وإنشاء محطة معرفة في دبة حانوت والراشدية وانشاء طرق زراعية في عدد من المناطق.

وعرض ممثل منطقة الحميمة حسين الجرامية المطالب السياحية المتمثلة بادراج منطقة الحميمة ضمن الخارطة السياحية الاردنية واستكمال اعمال التنقيب عن الاثار وتحسين الطرق المؤدية للمنطقة وانشاء نفق لعبور المشاة.

وابرزت ممثلة القطاع النسائي في اللواء منيفة نجادات مطالب عامة ترتبط بذوي الاحتياجات الخاصة وانشاء محطة معرفة في دبة حانوت وشمول بعض الطلبة المعوزين بمقاعد في الجامعات.

ونقل مختار منطقة دبة حانوت صالح المراعية شكر وتقدير ابناء المنطقة لجلالته على مكارمه الهاشمية والتي تجلت بانشاء مساكن للفقراء وتوزيع طرود الخير عليهم.

يشار الى انه يتم حاليا تنفيذ مجموعة من المشاريع الانتاجية في اللواء مثل مشروع صالة أفراح ومشروع تخمير السماد الطبيعي ومشروع مشتل الخضراوات بالتعاون مع عدد من الجمعيات التعاونية في اللواء وتهدف جميعها الى توفير فرص عمل لابناء اللواء.