الأخبار

الملك ينعم بأوسمة ملكية بمرور 25 عاما على تأسيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية

٧ أيلول ٢٠١٥

أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال حفل أقيم بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، اليوم الاثنين، على سمو الأمير الحسن بن طلال بوسام النجمة الهاشمية، تقديرا لإسهاماته المتميزة وخدماته الجليلة التي قدمها للوطن، وعمل الهيئة على مدار السنين الطويلة.

كما أنعم جلالته على سمو الأمير راشد بن الحسن بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى، لإسهاماته في خدمة الوطن، ورئاسته لمجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

وبهذه المناسبة، التي أقيمت في قصر بسمان الزاهر، أنعم جلالته بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى على كل من: مديرية الشؤون المدنية العسكرية في القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي، وتسلمه مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، وعلى الأمناء العامين السابقين للهيئة وهم: الدكتور عبدالسلام العبادي، والمرحوم الفريق أول المتقاعد محمد ماجد العيطان، وتسلمه نجله ماجد العيطان، واللواء المتقاعد أحمد فالح العميان، والأمين العام الحالي أيمن رياض المفلح، وذلك تقديرا لجهودهم في خدمة مسيرة الهيئة وتحقيق رسالتها الإنسانية النبيلة، منذ تأسيسها وحتى اليوم.

وفي كلمة لرئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية سمو الأمير راشد بن الحسن، خلال الحفل، أعرب سموه عن شكره وامتنانه لجلالة الملك على دعمه المستمر للهيئة، مثلما عبر عن شكره للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، التي كانت وما تزال الداعم الرئيسي والسند للهيئة للقيام بواجباتها على أكمل وجه.

وقال سموه "منذ أن تسلمت رئاسة مجلس أمناء الهيئة، ونحن نعمل على القيام بواجباتنا الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وقدمنا العون والمساعدة للمحتاجين وضحايا الكوارث الإنسانية والطبيعية من مختلف الجنسيات في الداخل والخارج، باسم جميع الأردنيين، مؤكدين استعدادنا لتقديم المزيد بناء على التوجيهات الملكية أينما دعت الحاجه".

وكان أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن رياض المفلح استعرض، في كلمته، إنجازات الهيئة التي وصلت مساعداتها إلى 37 دولة حول العالم بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي-، والتي عملت منذ نشأتها تحت عنوان (حيثما يكون الجرح نكون)، مؤكدا أن الهيئة قدمت وما زالت وستقدم المساعدة لمن يحتاجها، تنفيذا لتوجيهات ودعم ورعاية جلالة الملك.

ولفت إلى المشاريع التي تعمل الهيئة على تنفيذها داخليا وخارجيا، حيث تم في مدينة إربد بناء مدرسة نموذجية مجهزة بالكامل تتسع لـ 665 طالبة، وتم استخدام الطاقة الشمسية لتدفئتها، لتكون أول مدرسة في القطاعين العام والخاص على مستوى المملكة تستخدم الطاقة الشمسية في هذا المجال.

وفي مدينة الكرك، بين أنه تم استئجار مبنى دائم لموقع بنك الملابس الخيري، ليخدم حوالي 10 ألاف شخص من الأسر العفيفة والجمعيات المحلية في المدينة.

وعلى الصعيد الخارجي، قال المفلح إن الهيئة عملت، بالعاصمة الصومالية مقديشو، على بناء مدرسة أردنية تخدم 945 طالبا، ومركز صحي أردني لمعالجة 1600 مريض سنويا، مثلما عملت في البوسنة والهرسك على توسعة مدرسة الأمل، والمعروفة بالمدرسة الأردنية في مدينة سراييفو، وتتسع لـ 260 طالبا وطالبة، حيث تدرس المناهج الأردنية لجميع المراحل، كما عملت الهيئة على بناء صالة رياضية بمساحة 470 مترا مربعا.

وفي قطاع غزة، بين أن الهيئة عملت على تزويد القطاع بـألفي وحدة من البيوت الجاهزة لتوزيعها على الأسر التي تضررت منازلهم جراء الأحداث الأخيرة هناك، مثلما عملت على معالجة ألف مريض من مصابي الأطراف في القطاع من خلال تركيب أطراف صناعية وعلاج نفسي وتأهيل لدمجهم في المجتمع.

وخلال الحفل، شاهد جلالة الملك والحضور فيلما استعرض الإنجازات التي حققتها الهيئة على مدار 25 عاما مضت.

وتنفذ الهيئة، التي تأسست عام 1990، العديد من الأنشطة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات غير الربحية داخل الأردن وخارجه، والتي تهدف إلى مساعدة المناطق المنكوبة واللاجئين على مستوى العالم، وتقديم مساعدات فورية وعاجلة، تتجسد فيها معاني الخير والعدالة.

كما تقوم الهيئة وبشكل مستمر، وبتوجيهات من جلالة الملك، بتسيير قوافل مساعدات محملة بالمواد الطبية والتموينية والإنسانية، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في إطار الجهد الأردني الموصول للمساهمة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وتمكينه من تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها.

وتهتم الهيئة بالعمل التطوعي والخدمة العامة، وتحرص على توفير فرص الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال إقامة أو إدارة العديد من المشاريع والبرامج التنموية والتأهيلية والتي تغطي النواحي الاقتصادية والإنسانية على حد سواء.

وحضر الحفل عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعدد من الشخصيات الداعمة للإعمال الإنسانية التي تقوم بها الهيئة.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية، بترا، قال الدكتور عبدالسلام العبادي إن التكريم الملكي اليوم يدل على رعاية جلالة الملك للهيئة، كأحد القطاعات الحيوية في تقديم الخير والمساعدات، عبر رؤية شمولية، للمحتاجين في داخل الأردن وخارجه، وإقامة المشاريع والفعاليات المتعددة.

وبين أن التكريم الملكي يعكس مدى اهتمام الهاشميين، بقيادة جلالة الملك، في دعم مسيرة الخير والعطاء في هذا البلد بصورة مشرقة، والذي تنفذه الهيئة كمؤسسة وطنية للإغاثة والتنمية والتعاون العربي والإسلامي والدولي، وتترجم عطاء المحسنين إلى صيغ ومشروعات متقدمة، ضمن نظرة إنسانية شمولية متفهمة للتحديات في العديد من دول العالم.

ولفت العبادي إلى أن الهيئة تنفذ برامجها وفق خطط مدروسة وعمل دؤوب، خصوصا في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارها بوابة لإدخال المساعدات مباشرة إلى الأهل هناك دون معيقات.