الأخبار

الملك يرعى مراسم رفع راية الثورة العربية الكبرى في العقبة إيذانا بانطلاق احتفاليات مئويتها

٢٣ كانون ثاني ٢٠١٦

العقبة -- رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، في العقبة اليوم السبت، مراسم تبديل ورفع راية الثورة العربية الكبرى، إيذانا ببدء احتفالات المملكة بمرور مئة عام على انطلاق الثورة.

وأقيمت الفعاليات في العقبة، باعتبارها أول مركز قيادة للثورة العربية الكبرى على تراب الأردن، عندما دخلت جيوشها، بمساعدة العشائر الأردنية عام 1917، ما ساهم في تحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والنهضة.

ولدى وصول جلالته إلى موقع الاحتفال، في ساحة الثورة العربية الكبرى، عزفت موسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، السلام الملكي، ثم شهد جلالته رفع راية الثورة، واستعرض حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

كما عزفت الموسيقات مقطوعة تم تأليفها خصيصا للاحتفال بمئوية الثورة العربية الكبرى، تخليدا لتضحيات أبطال الثورة، ودورهم في نشأة ونهضة المملكة.

بعد ذلك جال جلالته في منزل الشريف الحسين بن علي، الذي أصبح متحف آثار العقبة عام 1973، حيث استمع إلى شرح عن معروضاته، ثم اطلع جلالته على جدارية تحمل نص بيعة أهالي العقبة للشريف الحسين في حديقة المنزل، كما مر جلالته بشجرة معروفة بسدرة الشريف الحسين بن علي، كان المغفور له يستظل بها.

وأقيمت المراسم في ساحة الثورة العربية الكبرى، التي تضم ثاني أعلى سارية في المملكة، بعد تلك الموجودة في الديوان الملكي الهاشمي، وبارتفاع يبلغ 127 مترا، وتحمل السارية علم الثورة، ويعلوها التاج الملكي، كما تضم الساحة منزل الشريف الحسين، وقلعة العقبة.

وقبيل وصول جلالته، قام حرس الشرف باستعراض عسكري صامت حضره عدد من أهالي العقبة، وزوارها من السياح.

وفي مثل هذه المراسم الاحتفالية الوطنية، يرتدي حرس الشرف زيا خاصا تم اعتماده عام 1930 لقوات البادية، وأصبح في عام 1980 زيا رسميا لحرس الشرف.

وستشهد المملكة على مدار العام 2016 نشاطات شعبية ورسمية، للاحتفال بمئوية الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي، الجد الأكبر لجلالة الملك عبدالله الثاني، سعيا للحرية، والاستقلال، والنهضة.

ومن الجدير بالذكر أنه واعتبارا من العام الحالي 2016، سيتم التبديل الدوري لعلم الثورة العربية الكبرى في العقبة، ضمن مراسم عسكرية.

وحضر مراسم الاحتفال سمو الأمير فيصل بن الحسين، وسمو الأمير هاشم بن الحسين، وسمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، وسمو الأمير راشد بن الحسن، ورئيس الوزراء، ورئيسا مجلسي الأعيان والنواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، وعدد من مستشاري جلالة الملك، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ومدراء الأجهزة الأمنية، وأعيان ونواب المنطقة، ومحافظ العقبة.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه، منتصف شهر كانون أول الماضي، بأن يكون عام 2016 عاماً للاحتفالات بمئوية الثورة العربية الكبرى.

وتنفيذا للتوجيه الملكي، شكل مجلس الوزراء اللجنة العليا للتحضير للاحتفالية المئوية للثورة العربية الكبرى من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وانبثق عنها لجنة تنفيذية، ضمت ممثلين عن جهات رسمية وأهلية، للإعداد للفعاليات والأنشطة التي ستقام بهذه المناسبة في مختلف محافظات المملكة.

وفي مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، قال مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور محمد يونس العبادي، "إن الأردن هو حامل رسالة الثورة العربية الكبرى، ورايتها التي نشهد رفعها اليوم، والتي كانت قد اعتمدت بإرادة سامية من المغفور له الشريف الحسين بن علي في 28 أيار 1917، بعد عام على بدء انتصارات الثورة".

وأشار العبادي إلى "أن العرب يتطلعون نحو الهاشميين في كل منعطف من تاريخهم، وكل خطب تتعرض له الأمة، وقد جاءت الثورة العربية الكبرى في أهم هذه المنعطفات، فالتف حولها جميع المتنورين العرب، وانتصروا على الظلم والفقر والقهر، الذي كانت تعانيه البلاد العربية".