الملك يجري مباحثات مع الرئيس الأرميني
بحث جلالة الملك عبدالله الثاني، في العاصمة يريفان اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، العلاقات الثنائية، والمستجدات الإقليمية الراهنة.
وركزت المباحثات، التي حضرها سمو الأمير علي بن الحسين، وسمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، على آفاق التعاون بين البلدين، وآليات توسيعها في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية، والسياحة الدينية.
وفي بداية المباحثات، أكد جلالة الملك على علاقات الصداقة التي تجمع البلدين، والحرص على توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات، لافتا جلالته إلى مساهمات الأردنيين من أصول أرمنية في خدمة الوطن.
وأشار جلالة الملك إلى أن الأرمن جزء من تاريخ المنطقة، وأن المجتمع المسيحي جزء لا يتجزأ من الحاضر والمستقبل المشرق.
ولفت جلالة الملك إلى أن هناك العديد من الفرص التي يجب الاستفادة منها، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
بدوره، أعرب الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، عن ترحيبه بجلالة الملك في أرمينيا، مؤكدا أنها زيارة تاريخية.
وأشار إلى أن البلدين يجمعهما تاريخ طويل، وقال "أنتم من بلد يمثل جوهر الإسلام وطبيعته، كونكم تنحدرون من نسب الرسول. ونحن في أرمينيا، كوننا أول بلد مسيحي في العالم، لدينا علاقات وطيدة معكم".
وخلال المباحثات، أكد جلالته أهمية انعقاد منتدى الأعمال الأردني الأرميني في العاصمة يريفان، لبناء شراكات جديدة، من شأنها النهوض بالمستوى الاقتصادي بين البلدين.
وتناولت المباحثات مجمل التطورات الإقليمية والدولية، حيث أكد جلالة الملك ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، القابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت جلالة الملك إلى أن الأردن مستمر في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، والحفاظ على هوية المدينة المقدسة.
وأشاد الرئيس الأرميني بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودور جلالته في الدفاع عن الكنائس الأرمنية في المدينة المقدسة.
وتطرقت المباحثات إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، وعدد من المسؤولين الأرمينيين.
وكانت جرت لجلالة الملك مراسم استقبال رسمية لدى وصوله القصر الرئاسي، حيث كان الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، في مقدمة مستقبلي جلالته.
واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني الأرميني.