الأخبار

الملك: سنساهم بمجموعة من الإجراءات المتعلقة بمكافحة التهريب النووي بالتعاون مع 39 دولة وجهة داعمة

٣١ آذار ٢٠١٦

عمان، 2016/3/31 (إدارة الإعلام والاتصال - الديوان الملكي الهاشمي) --

حضر جلالة الملك عبدالله الثاني، في العاصمة الأميركية واشنطن مساء اليوم الخميس، مأدبة العشاء الرسمية، التي أقامها الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، تكريما لرؤساء الدول والوفود المشاركة في قمة الأمن النووي.

وألقى جلالته كلمة، خلال العشاء التكريمي، أعرب فيها عن شكره للرئيس أوباما لأخذه زمام المبادرة في مثل هذه القضية المهمة، مؤكدا أهمية ان تواصل القمة العمل بشكل مستدام، "وان تنشأ من خلالها منظومة دائمة لتعزيز إنجازاتنا والجهود التي نقوم بها حاليا".

وبين جلالة الملك ان "حجم المخاطر التي نواجهها كبير، فهناك مخاوف في الشرق الأوسط من احتمالية انتشار المواد النووية والكيماوية والبيولوجية والمشعة"، مشيرا إلى ان "حالة الفوضى في منطقتنا أدت إلى ارتفاع مخاطر نقل هذه المواد والتقنيات المتعلقة بها إلى جهات وتنظيمات إرهابية، والتي أصبحت الآن أكثر قدرة على إنشاء أنظمة خاصة بها لضرب أهدافها".

ولفت جلالته، في الكلمة، إلى ان هناك حالات فقدان لمواد مشعة في كل من العراق وسوريا، فضلا عن اختفاء عدد من العلماء والخبراء في هذا المجال.

وقال جلالته "ان أسوأ سيناريو يمكن ان نواجهه، هو محاولة إرهابيين تهريب مواد نووية أو إشعاعية، وبالتالي نشر الرعب"، مشددا على ان ما يعزز من احتمالية هذا السيناريو؛ المحاولات الأخيرة لتهريب المواد المشعة، بما في ذلك السيزيوم 137 واليورانيوم داخل أوروبا.

وبين جلالة الملك، في الكلمة، ان الترابط بين المخاطر الناجمة عن الأعمال الإجرامية، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، وتمويل الإرهاب هو تحد يواجه المجتمع الدولي، مؤكدا ان "هذا يشكل تحديا على مستوى العالم أجمع. وعليه، فإن العمل معا أصبح له أهمية قصوى أكثر من ذي قبل".

وخاطب جلالته الحضور: كما قلت من قبل في مؤتمرات عدة، لنستبق الأحداث من خلال التبادل المستمر للمعلومات، والتعاون على بناء القدرات على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية؛ كما علينا تبادل التقنيات الحديثة المهمة في هذا المجال.

وأشار جلالة الملك إلى ان الأردن يعد "خط الدفاع الأول في منطقتنا ضد تهريب الأسلحة، والمخدرات، والعملة المزيفة في المنطقة، والعالم".

كما أكد ان الأردن سوف يساهم "بمجموعة من الإجراءات المتعلقة بمكافحة التهريب النووي، بالتعاون مع 39 دولة وجهة داعمة"، لافتا إلى أهمية هذه المبادرة "لان تعزيز أمن الحدود يحظى بأولوية قصوى بالنسبة لأمن المملكة والمنطقة".

وأوضح جلالته ان "الأردن سيظل مشاركا فاعلا في فريق الاتصال الخاص بالقمة، وسيواصل العمل على تطوير فريق مكافحة تهريب المواد النووية، الذي تم تشكيله من الجهات المعنية في بلدنا".

واختتم جلالته بالقول: رغم ان حدة المخاطر مرتفعة على نحو غير مسبوق، ورغم حجم التحديات الكبيرة، إلا أننا سنتجاوزها معا وسنتغلب عليها.

كما ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما وعدد من رؤساء وفود الدول المشاركة في قمة الأمن النووي كلمات، عبروا فيها عن مواقف بلدانهم من مختلف القضايا الدولية، خصوصا ما يتعلق بتكثيف جهود المجتمع الدولي للحفاظ على الأمن النووي، واتخاذ التدابير المناسبة للحد من انتشار المواد النووية، وبما يسهم في تعزيز منظومة السلم والأمن في العالم.

وتتناول قمة الأمن النووي، التي يشارك بها عدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية، سبل الحد من انتشار الأسلحة النووية ومنع وصولها إلى الدول التي تدعم الإرهاب، وتأمين الترسانات والمواد النووية من الوقوع في أيدي التنظيمات والخلايا الإرهابية والمنظمات المتطرفة، وتعزيز وسائل مكافحة تهريب التكنولوجيا النووية الخطرة.

وهذه هي المرة الرابعة التي تعقد فيها قمة الأمن النووي؛ بعد انعقادها في واشنطن عام 2010، والعاصمة الكورية سيؤول عام 2012، ومدينة لاهاي الهولندية 2014، حيث تسعى إلى تشجيع المزيد من الدول، التي لديها القدرة لتأمين حماية المواد النووية، على مساعدة الدول الأخرى للقيام بذلك، إلى جانب تعزيز دور المؤسسات الدولية القائمة للحد من انتشار هذه المواد.