كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بدورته الثانية

٢٠ كانون أول ٢٠٢٢

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
أصحاب الفخامة والسمو والسعادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

فيسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني الأردن، وأن أعبر لكم عن اعتزازي وشعب المملكة الأردنية الهاشمية باستضافة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي يعكس المكانة الخاصة للعراق الشقيق بالنسبة للأردن.

ولا بد لي أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى دولة الأخ محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي، وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ما قدماه من التعاون والدعم لعقد هذا المؤتمر المهم بنسخته الثانية.

(مترجم عن الفرنسية) السيد الرئيس (ماكرون)، أصدقائي،

إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم اليوم في الأردن، في هذا المؤتمر المهم الذي يعكس دور العراق الرئيسي في المنطقة وتصميمنا الجماعي على العمل مع العراق حكومة وشعبا من أجل مزيد من الازدهار والتكامل. أود أيضا أن أشكر فرنسا والرئيس ماكرون على تفانيهما في تعزيز السلام والتعاون في هذه المنطقة وخارجها.

الإخوة والأصدقاء الأعزاء، 

يمثل اجتماعنا فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي انعقد العام الماضي، وإعادة التأكيد على دعمنا لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته.

كما يمثل هذا المؤتمر فرصة للتأكيد على الدور المحوري للعراق بالنسبة للمنطقة ودوره في تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي.

ينعقد اجتماعنا اليوم في وقت تواجه فيه المنطقة الأزمات الأمنية والسياسية، بالإضافة إلى تحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، وضرورة تأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي.
  
الإخوة والأصدقاء الأعزاء،

نؤمن نحن في الأردن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، وأن مواجهة تحدياتنا المشتركة تستدعي عملا جماعيا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية.

وهنا لا بد لي من الإشارة إلى مشاريع التعاون بين الأردن والعراق بالإضافة إلى الأشقاء العرب سواء في قطاعات الطاقة أو الصناعة أو النقل، والتي تعززت من خلال آلية التعاون الثلاثي بيننا في الأردن والأشقاء في مصر والعراق.

ندرك أن التحديات التي تواجهنا كثيرة وتزداد تعقيدا، لكننا نؤمن أيضا أن هذا المؤتمر ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة، لضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره ركنا أساسيا في منطقتنا، ونتطلع لمواصلة العمل معكم لتعميق شراكاتنا خدمة لشعوبنا. 

(مترجم عن الإنجليزية) أرحب بكم مرة أخرى في الأردن وأتطلع إلى العمل معكم لترجمة نتائج هذا المؤتمر إلى شراكات قوية ومؤثرة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته