كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في رومانيا

٢٤ أيار ٢٠٠٤

صاحب الفخامة
حضرات السيدات والسادة

لقد حظيت هذا المساء بفرصة الاجتماع مع صاحب الفخامة، وكانت جلسة مثمرة جداً ناقشنا خلالها العلاقات بين بلدينا، وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

لقد أبرمنا عدداً من الاتفاقيات بين جمهورية رومانيا والمملكة الأردنية الهاشمية حول التجارة والمشاريع الخاصة، إضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمار، في النقل، والتعاون الثقافي وتجنب الازدواج الضريبي.

يتوجب تشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين ليصبح أكثر فعالية في تطبيق هذه الاتفاقيات. لهذا طلبت الاجتماع صباح غد مع الأعضاء البارزين في القطاع الخاص في رومانيا لأؤكد لهم التزامنا بتعزيز علاقاتنا الثنائية.

لقد حظينا بفرصة مناقشة الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط. واتفقنا كلانا على أن هنالك حاجة ملحة لإعادة المنطقة إلى طريق السلام. أوجزت لفخامته حول نتيجة القمة العربية في تونس وحول الالتزام الذي أبدته الدول العربية بالسعي إلى حل سلمي مع إسرائيل. ما زلنا نؤمن أن خارطة الطريق التي أقرها المجتمع الدولي بأسره توفر آلية قابلة للحياة للسعي إلى سلام عادل ودائم وشامل، متمشياً مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وناقشنا أيضاً الوضع في العراق قبل موعد نقل السلطة في حزيران. وكررنا الحاجة إلى أن يخاطب المجتمع الدولي إقامة نظام سياسي شامل قابل للحياة يتيح للعراق والشعب العراقي فرصة القيام بدور إيجابي وبارز في تنمية المنطقة.

أمل في أن نحظى في المستقبل بفرصة اللقاء معكم مرة أخرى، ومواصلة تمتين العلاقات بين شعبينا. أشعر بالامتنان لهذه الفرصة وأرجو أن ألتقي بكم مرة أخرى في الأردن.

شكراً جزيلاً لكم،،