

رد مجلس الامة على خطاب العرش السامي
26 كانون الأول 2005
رفع مجلس الامة اليوم رده على خطاب العرش السامي الذي تفضل جلالة الملك عبد ﷲ الثاني بالقائه في الاول من الشهر الحالي ايذانا بافتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الامة الربع عشر.
وقال رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي في رده الذي القاه امام جلالة الملك عبد ﷲ الثاني في قصر رغدان العامر ان خطاب العرش جاء عميقا في دلالته ورصينا في تحليله ودقيقا في تشخيص شؤون الوطن وواضحا في استشراف معالم المسيرة التي يقودها جلالته بحكمة وبصيرة. واكد ان مسيرة البناء والتنمية التي عززها جلالة الملك بنهج الديمقراطية وحصنها بسياج الوسطية والاعتدال والتسامح التي هي من قواعد الاسلام ستسمر وتتواصل. واضاف ان المجلس وفي ضوء ما اشار اليه جلالة الملك عبد ﷲ الثاني من ان التحديات الامنية في منطقتنا تتطلب استراتيجية شاملة تتعاطى مع المستجدات وتضمن حماية بيئة الاستثمار يرى ضرورة انجاز قانون لمقاومة الارهاب ومكافحته بالاضافة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدي لثقافة التكفير في مناخ من الحرية وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان.
وقال رئيس مجلس الاعيان ان تقسيم المملكة الى اقاليم هي فكرة رائدة تنطوي على رؤية عميقة لاهمية توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرارات التنموية وتحديد الاحتياجات والاولويات في اطار تنموي متوازن يعتمد الشفافية واللامركزية في اتخاذ القرارات. واكد الرفاعي ان الاجندة الوطنية تشكل مرجعية واطارا عاما للبرامج والاهداف التنموية وسيعمل مجلس الاعيان مع الحكومة للاستفادة منها في مواصلة مسيرة الاصلاح والتحديث في الاردن. واضاف ان المجلس يرى أن دعوة جلالة الملك لايجاد مرجعية واحدة تكون مظلة للتكافل الاجتماعي تنهي ما شاب الجهود المبذولة سابقا من سوء التوزيع وازدواجية في الخطط والانفاق تستحق العناية القصوى من الجهات المعنية حتى يتبلور في وقت قريب اطار مؤسسي واضح المعالم يكون فيه للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني دور مهم يسهم في تخفيف معاناة المواطنين ويحد من الفقر والبطالة. وقال ان استحقاقات المرحلة التي رسم جلالته معالمها لتحقيق الاصلاح وتعزيز القدرة الذاتية لتجاوز الصعوبات الاقتصادية تتطلب منا جميعا عملا موصولا وجهدا دؤوبا وتعاونا مخلصا يرقى الى مستوى ثقة جلالة الملك الغالية وطموحاته.
واشاد الرفاعي بالجهود الدؤوبة التي يبذلها جلالة الملك دفاعا عن قضايا الامة العربية العادلة وفي طليعتها القضية الفلسطينية اضافة الى مساعدة الشعب العراقي الشقيق لتجاوز المحنة التي يمر بها واستعادة مكانته الطبيعية حرا وقويا.
واكد مجلس النواب في رده على خطاب العرش السامي الذي القاه اليوم امام جلالة الملك في قصر رغدان العامر رئيس المجلس المهندس عبد الهادي المجالي ان دعوة جلالته لمجلس النواب ولاركان ومؤسسات الدولة الاردنية لتسريع وتيرة الانجاز انما تعكس مدى حرص جلالة الملك على العمل من اجل رفعة اردننا العزيز وانساننا الاردني الطموح. واكد ان مجلس النواب سيحث الخطى ليقوم بالواجبات الدستورية الملقاة على عاتقه خير قيام واضعا نصب عينيه تطلعات جلالة الملك الاصلاحية وتوجيهاته على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال المجالي ان المجلس يشارك جلالته التأكيد على ان الامن والاستقرار وسيادة القانون هي الركائز الاساسية للتنمية والتقدم والازدهار مشيرا الى ان موقع الاردن ورسالته ومواقفه النبيلة تجعله مستهدفا من كل من لا يريد الخير لوطننا الاردني وامتنا العربية والاسلامية. واضاف ان مجلس النواب يدرك جيدا ان الارهاب هو العدو اللدود لقيم الحضارة والتقدم والديمقراطية وان الرد على هذه الظاهرة يتأتى من خلال تمسكنا بمسيرة البناء والديمقراطية وتوضيح حقيقة ديننا الاسلامي الحنيف وباعلاء قيم التسامح والتعايش ونبذ الكراهية والعنف.
واعرب المجالي عن دعم مجلس النواب الكامل لدعوة جلالة الملك لوضع استراتيجية امنية وطنية شاملة توازن بين متطلبات الامن والحريات العامة مؤكدا دعم المجلس لكل الخطوات والتشريعات التي تخدم هذه الاستراتيجية. وبين ان المجلس تابع دعوة جلالة الملك لتقسيم المملكة الى عدد من الاقاليم ووضع اجندة وطنية تشكل اطارا عاما لبرامجنا واهدافنا التنموية والوطنية لافتا الى ان مجلس النواب سيدرس بعناية فائقة التوصيات والافكار الصادرة عن اللجنتين الملكيتين وسوف يبحث في انجع السبل وصولا الى القرارات والتشريعات التي تترجم افكار وتطلعات جلالة الملك لبناء الدولة العصرية الحديثة التي ينعم مواطنوها بالعدالة والمساواة. واضاف ان دعوة جلالة الملك للجميع للتصدي لمشكلات الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار التي يعيشها ذوو الدخل المحدود يدعونا للعمل مع الحكومة لتكثيف الجهود لتخفيف هذه المعاناة مؤكدا ان مجلس النواب سيدعم القرارات والتشريعات اللازمة لتحقيق رؤية جلالته في ايجاد مرجعية واحدة تكون مظلة للتكافل الاجتماعي وصولا الى اطار مؤسسي قابل للمساءلة والتقويم.
وحضر تلاوة الرد على خطاب العرش السامي عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس الوزراء ورئيس المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي والمستشار الاعلامي لجلالة الملك ومستشار جلالته لشؤون العشائر.
النص الكامل لرد مجلس الاعيان على خطاب العرش السامي
النص الكامل لرد مجلس النواب على خطاب العرش السامي