جلالة الملك يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية ويصف اوروبا بالشريك الفاعل في تحقيق السلام

12 كانون الأول 2007

اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان المساهمات الاوروبية في التوصل الى حل للقضية الفلسطينية " التي تعد الازمة المركزية في عصرنا" جعلت منها شريكا فاعلا في تحقيق السلام والوصول الى الاستقرار والازدهار في المنطقة.

ودعا جلالته في الخطاب الذي القاه اليوم امام البرلمان الاوروبي الإسرائيليين والفلسطينيين لأن يتفهموا واجبهم المشترك في إنهاء النزاع والبناء على ما تم انجازه من خلال المبادرات المختلفة للوصول الى حل عادل وشامل ودائم حسب قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وقال جلالته "تتبدى لنا مؤشرات الحلول واطرها..وأعتقد أن الفريقين يمكنهما أن يصلا إلى نهاية للطريق".

واضاف جلالته إن علينا الاستفادة من خبرة أوروبا في عمليات التصالح بعد النزاع لتأمين درجة عالية من الثقة للتسوية الفلسطينية - الإسرائيلية وبناء شراكة قائمة على استنهاض الفرص الاقتصادية وترسيخ القناعة بأن العملية السياسية تتحرك فعلا ولتكون ردا قويا على التوقّعات المتطرفة القائمة على ان شيئا لن يتغير.

واكد جلالة الملك ان المستقبل الواعد يدفعنا للتحرك وبسرعة لتحقيق تسوية شاملة والعمل على المسارين السوري واللبناني واستثمار التوجه الايجابي للعالم العربي في التحرك قدما بعملية السلام المتمثل في التأكيد على مبادرة السلام العربية بالإجماع في الربيع الماضي الى جانب دعمها من قبل الدول الإسلامية من خارج المنطقة العربية.

وقال جلالته ان "الفرصة قائمة بعد طول انتظار.. لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مستقلة وذات سيادة وعلاقات طبيعية كاملة بين إسرائيل و57 دولة عربية وإسلامية".

وفيما يتعلق بالشأن الاردني الداخلي اكد جلالة الملك اننا ماضون قدما في برنامجنا الإصلاحي بالرغم من عدم الاستقرار الإقليمي وحققنا مكاسب تشمل نموا اقتصاديا قويا ونظاما تعليميا نموذجيا كان لأوروبا في هذه الانجازات شراكة هامة من خلال المساعدات الرسمية مقدرا جلالته لاوروبا دعم البرلمان والاتحاد الأوروبي لتحقيق النمو المستدام في المنطقة والوصول الى السلام العادل .

نص الخطاب

وحضر خطاب جلالة الملك من الجانب الاردني رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي ورئيس الديوان الملكي الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير.