قصر بسمان

تم بناء قصر بسمان في عام 1950، وهو يقع إلى الجهة الشرقية من قصر رغدان، وأُريد منه أن يكون مقراً للديوان الملكي الهاشمي، وأن يضم مكاتب جلالة الملك وأصحاب السمو الملكي الأمراء ورئاسة الديوان الملكي. وجاءت الحاجة إليه بعد تطوّر الدولة وتعدُّد مؤسساتها، ما استدعى وجود هيكل إداريّ يساهم في تنفيذ مهام مؤسسة العرش.

وقد أطلق الملك المؤسس عبدالله الأول اسم "بسمان" على هذا القصر، من البسمة والسرور (على وزن "رغدان")، وجرت توسيعات مختلفة عليه، وكان بناؤه على مرحلتين، ويجمع تصميمُه بين فنون العمارة الإسلامية والتراث العربي الأصيل ومواصفات العمارة الحديثة.

تعرضت الأجزاء الخلفية لقصر بسمان (المطلّة على مطار ماركا) للقصف أثناء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، ثم أعيد إعماره على صورته الأصلية.

يرتفع علَم جلالة الملك عالياً فوق قصر بسمان عندما يكون جلالته داخل الديوان الملكي.

ولقصر بسمان مدخلان، ويتميز المدخل الرئيسي الذي يُعرف بـ"القطعة" بوجود توقيع الملك عبدالله الأول محفوراً على حجر من اللون الأخضر فوق بوابة المدخل الذي يؤدي إلى عدد من القاعات متعددة الأغراض والاستخدامات على يمين الداخل ويساره.

وعلى يسار الداخل هناك قاعة ذات أرضية خشبية تُعرف باسم "قاعة بسمان" يزيّنها شعار المملكة الأردنية الهاشمية، وتقام فيها الاستقبالات والمآدب، وتؤدي إلى قاعة أخرى تُعرف باسم "قاعة السينما" نُقشت على سقفها آية قرآنية، حيث يستقبل جلالته الضيوف والمهنئين والسفراء فيها، وهي تقود إلى قاعة أخرى تُعرف باسم "قاعة السلام".

أما على يمين الداخل، فيوجد ممر تزيّنه مجموعة من المقتنيات والتحف الفنية، منها نسخة من راسية عمود لقياس مياه المطر في بركة الموقّر تعلوه آية الكرسي، ومجموعة من الصور تلخّص أحداث الثورة العربية الكبرى وبناء الدولة الأردنية، إلى أن تصل إلى قاعات متعددة أيضاً، ومنها "قاعة الصور" المزخرفة بشكل أنيق وبسيط يمنحها رونقاً خاصاً، والتي تشتمل على صور الملوك الهاشميين، وهي تؤدي إلى قاعة اجتماعات داخلية خاصة.

أما المدخل الرئيسي الثاني لقصر بسمان، فيمكن الوصول إليه من خلال درج دائري كبير تقابله نافورة جميلة، ويعلوه سقف مرتفع بزخرفة فنية على طراز العمارة الإسلامية.