الأخبار

ولي العهد يدشن مشروع المبادرة الملكية لتدفئة المدارس الحكومية

٢٠ كانون أول ٢٠١٥

دشن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الأحد، في مدرسة عبين الثانوية الشاملة للبنات في محافظة عجلون، مشروع مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لتدفئة 50 مدرسة من المدارس الحكومية، في المناطق الأشد برودة في المملكة باستخدام الطاقة البديلة.

ويأتي المشروع ترجمة للمبادرة الملكية، التي أطلقها جلالة الملك، في شباط الماضي، لتدفئة المدارس الحكومية في المناطق الأشد برودة في شمال وجنوب المملكة باستخدام مصادر الطاقة البديلة، على أن تتبنى الحكومة، وفق خطط مستقبلية، المراحل اللاحقة للمشروع بهدف شمول جميع المدارس الحكومية بالتدفئة، للتخفيف على الطلبة من آثار الظروف الجوية في فصل الشتاء.

واطلع سمو ولي العهد، في مدرسة عبين الثانوية الشاملة للبنات، على آلية التحكم بالتدفئة المركزية داخل الصفوف، وما توفره للطلبة من أجواء دراسية ضمن بيئة ملائمة وصحية، بعد أن تفقد مرافق المدرسة، وتجول في غرفتي الصف الأول والثالث.

كما استمع سموه، إلى شرح من مديرة المدرسة منال المومني عن النتائج الإيجابية لتوفير التدفئة المركزية داخل الصفوف، بعد أن تم تزويد المدرسة بـ 50 جهاز تدفئة.

وجاء تدشين هذا المشروع، الذي نفذه الديوان الملكي الهاشمي في وقت قياسي، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، بعد أن حددت وزارة التربية والتعليم 50 مدرسة في المناطق الأشد برودة في المملكة، شملت الشوبك، والبترا، والبادية الجنوبية، والمزار الجنوبي، وبصيرا، وجرش، وعجلون والمزار الشمالي.

ويعكس هذا المشروع، الذي يستفيد منه نحو 15 ألف طالب وطالبة في المدارس المشمولة به، اهتمام جلالة الملك بقطاع التربية والتعليم ومساعيه الدؤوبة لتحسين البيئة التعليمية للطلبة، فضلا عن الآثار الإيجابية للمشروع على البيئة التعليمية والصحية للطلبة.

وتضم مدرسة عبين الثانوية الشاملة للبنات، والتي هي حاليا مدرسة مختلطة من مرحلة التمهيدي حتى الصف الثاني الأساسي للذكور، وللإناث حتى التوجيهي، 26 غرفة صفية. وتعمل المدرسة بنظام الفترتين، ويدرس بها حوالي (1000) طالب وطالبة؛ (650) من الطلبة الأردنيين في الفترة الصباحية، و350 طالب وطالبة من اللاجئين السوريين.

ويأتي شمول الطلبة من اللاجئين السوريين، في هذه المدرسة، في فترتها الدراسية المسائية، لأبعاد إنسانية تضاف للدور الإغاثي والإنساني، الذي يقوم به الأردن تجاه الأشقاء السوريين المستضافين على أراضيه.

ومن المأمول مستقبلا، بعد تنفيذ جميع مراحل المشروع، أن يتم الاستغناء عن وسائل التدفئة التقليدية المستخدمة في المدارس كونها غير فعالة، ولما تنطوي عليه من مخاطر على سلامة الطلبة.