الأخبار

جلالة الملك يزور مخيم حطين

٢٣ تشرين أول ٢٠٠٧

أمر جلالة الملك عبد الله الثاني بدعم المشاريع الاقتصادية التي اقترحها وجهاء مخيم حطين (شنلر سابقا) للاجئين الفلسطينيين للارتقاء بالمستوى المعيشي للسكان البالغ عددهم55 ألف نسمة.

ودعا جلالته خلال زيارة مفاجئة للمخيم اليوم التقى خلالها ممثلي ووجهاء الفعاليات الشعبية الى تشكيل لجنة من اهالي المخيم للتنسيق مع الديوان الملكي الهاشمي تمهيداً لتنفيذ ما من شأنه تحسين واقع الخدمات المقدمة فيه.

وقال جلالته في اللقاء الذي جرى بمدرسة عين غزال الثانوية الشاملة للبنات" أريد ان استمع منكم الى مشاكلكم وعن المشاريع التي تقترحونها وأنا جاهز لدعمكم".

واشار جلالته الى أن "هذه الزيارة هي الاولى للمخيم ولكنها لن تكون الاخيرة"، مشدداً جلالته على انه سوف يكرر هذه الزيارة للاطلاع على حجم الانجاز والتغيير، وقال " سوف نتابع في الديوان الملكي والحكومة مع اللجنة التي تختارونها لحل جميع المشاكل التي تواجه أبنائه لأتأكد من تلبية احتياجاتكم ".

واستهل جلالة الملك زيارته التي رافقه فيها رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي بتفقد المدرسة التي يتقدم مستواها باضطراد سنويا، حيث اطلع على واقع التعليم في صفين كانت تدرس الطالبات في إحداهما حصة رياضيات وفي الاخرى تربية مهنية. كما تفقد جلالته مختبري الحاسوب والعلوم وتجول في حضانة المدرسة.

وأمر جلالته بتلبية جميع مطالب المدرسة التي قدمتها مديرتها فاطمة العشوش.

وتستقبل المدرسة الطالبات من الصف العاشر وحتى التوجيهي، حيث تلتحق بها الطالبات اللواتي ينهين الصف العاشر أو التاسع في مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)التي تخدم أبناء المخيم.

يذكر بهذا الصدد أن مدارس الاونروا تحتوي على صفوف للصف العاشر فقط.

وتحصل الطالبات في المدرسة في امتحانات الثانوية العامة على نتائج متقدمة تدل على المستوى المتميز لمعلماتها والقائمين عليها.

وتتعلق معظم الاحتياجات التي تقدم بها ممثلو المخيم ويضم لاجئين ونازحين فلسطينيين من ضمنهم لاجئون من غزة بمشاكل لها علاقة بالاكتظاظ السكاني ومشاكل الصرف الصحي والماء والكهرباء والازدحام المروري الشديد في الشارع العام والمدارس المزدحمة.

وناشد فواز شلباية جلالته بزيادة عدد المدارس التي تخدم المخيم أو توسعتها لتقليل الاكتظاظ بالصفوف الذي يؤثر في المستوى التعليمي للطالب، كما طالب بوجبة غذائية للطلاب أسوة بالتي تقدمها وزارة التربية والتعليم للطلاب في المناطق الاقل حظا في المملكة.

ووعد جلالته بشمول المخيمات بهذه الوجبات التي تتكون من تمر وبسكويت مدعم بالبروتينات وحبة تفاح أو موز.

يذكر أن أبناء المخيم يستطيعون الدراسة في مدارس تابعة لوكالة الغوث وفي مدارس وزارة التربية والتعليم.

وبين شلباية أن المركز الامني يقوم بدوره أفضل قيام ولكن هناك حاجة للاكشاك الامنية أمام مدارس البنات.

واشار وجهاء المخيم الى الحاجة لاقامة مجمع للسفريات في المخيم لنقل المواطنين الى أعمالهم في عمان والزرقاء لتقليل من معاناتهم.

كما بينوا حاجة المخيم لوجود مركز صحي لأن عيادة الاونروا لا تكفي خاصة وأنها تغلق ابوابها عند الساعة الثانية، اضافة الى مقبرة اسلامية لان مقبرة الرصيفة التي تخدم المخيم شبه مغلقة.

أما محمد العجارمة فأشار الى حاجة المخيم لتمويل اقامة مراكز لخدمة المعاقين الذي يخدمه حالياً مركز واحد تابع لوكالة الغوث يعاني من الاكتظاظ، مؤكدا اهمية توفير المواصلات اللازمة لتأمين احتياجات نقل هذه الشريحة من والى المركز.

وناشد العجارمة القطاع الخاص والمصانع العاملة في منطقة الرصيفة التي يتبع لها المخيم، بالتبرع بنسبة سنوية من أرباحهم لاقامة هذه المراكز وإدامتها وخدمة المعاقين في المخيم كجزء من مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه المجتمع الذي يعملون فيه، والتعاون مع الجمعيات الخيرية التي تخدم المناطق الاشد فقرا.

اما اسماعيل حسنين الذي تحدث نيابة عن ابناء غزة في المخيم فاشار الى ضرورة تأمين فرص عمل لهذه الفئة وشمولهم بامتلاك منازل لهم أسوة بغيرهم من أبناء المخيم الذين امتلكوا أو سيمتلكون منازل خاصة بهم.

وقال المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزايزه إن مطالب الاهالي في حل مشكلة سكن الاسر الفقيرة هي قيد الحل لأن الدائرة تنفذ منذ عامين بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي مشروعا لاسكان الاسر الفقيرة تم صرف مبلغ ثلاثة ملايين دينار عليه في جميع المخيمات، مشيراً الى ان نصيب مخيم حطين منها مائة وحدة سكنية.

وأعرب عن أمله في تأمين المزيد من المخصصات المالية العام المقبل لتتمكن الدائرة من الاسراع في استبدال بيوت الصفيح والزينكو ببيوت اسمنتية.

وقال أن الدائرة ستنسق مع شركتي الكهرباء والمياه لحل مشاكل الكهرباء والمياه في المخيم.

وحول التنسيق مع الاونروا قال العزايزة إن الحكومة حريصة على استمرار الوكالة في برامجها لخدمة المخيمات الفلسطينية، وإن المشروعات الاردنية في المخيمات ليست بديلا لعمل وكالة الغوث، بل إن الاردن يحث الوكالة على زيادة موازنتها لخدمة هذه المشاريع.