التقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون، التي تزور الأردن ضمن جولة لها في المنطقة.

واستعرض جلالته واشتون علاقات التعاون المؤسسي بين الأردن والاتحاد الأوروبي وسبل تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة في إطار اتفاقية الشراكة بين الجانبين، التي أبرمت قبل نحو عشرة أعوام، حيث شكلت منطلقا قويا للعلاقات الثنائية.

وثمن جلالة الملك دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للبرامج والخطط التي يعمل الأردن على تنفيذها تحقيقا للتنمية المستدامة في مختلف المجالات، استنادا إلى "الوضع المتقدم" لعلاقات المملكة مع دول الاتحاد.

كما استعرض جلالته مع اشتون عملية الإصلاح الشامل التي يعمل الأردن على تنفيذها بهدف تحقيق مستقبل أفضل لجميع الأردنيين، مثمنا جلالته في هذا الاطار دعم الاتحاد الأوروبي الموصول لهذه العملية.

وفيما يتصل بتطورات الأزمة في سوريا، جدد جلالة الملك التأكيد على موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يحافظ على وحدة سوريا، مشيراً جلالته إلى حجم الجهد الذي يبذله الأردن في تقديم مختلف خدمات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين.

وتم خلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية ناصر جودة ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري والوفد المرافق لاشتون، بحث التطورات المتصلة بإحياء جهود السلام في المنطقة، وصولا إلى إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967.

من جانبها، أشادت اشتون بمتانة العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبي المبنية على التعاون والشراكة الاستراتيجية، مؤكدة التزام الاتحاد بموقفه الداعم للأردن وبرامجه الهادفة إلى تحقيق الإصلاح والتطوير والتحديث.

كما أعربت عن تقدير الاتحاد الأوروبي ودعمه للأردن لتمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين.