الملف الإعلامي للديوان الملكي

جسدت القصور الملكية، محطات تاريخية مهمة في تاريخ إمارة شرق الأردن، ومن ثم المملكة الأردنية الهاشمية، والملوك الهاشميين، منذ عهود جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، وجلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله، وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم، وحتى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

بيت الشريف الحسين بن علي في العقبة

" القصور التي تحمل اسم "القصر"، ولكنه في الأصل لم يبن لهذه الغاية، واستخدم من قبل الأسرة الهاشمية"

يعتبر بيت الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، في العقبة من القصور التي تحمل اسم "القصر"، ولكنه في الأصل لم يبن لهذه الغاية، واستخدم من قبل الأسرة الهاشمية.

بناه أهل العقبة وسكنه الشريف الحسين بن علي عند زيارته للعقبة عام 1924م وقدومه إلى الأردن لمبايعته بالخلافة، ثم ليقيم فيه الشريف الحسين مرة أخرى عام 1925م، كما نفي جلالته منه في 17 حزيران/يونيو 1925م إلى قبرص. 

يجري تطوير القصر ليصبح متحفاً خاصاً يروي عن تاريخه، ورعى جلالة الملك عبدالله الثاني في الثاني من تشرين الثاني من عام 2005م، رفع راية الثورة العربية الكبرى فوق سارية وصل ارتفاعها إلى (133 مترا) تقع أمام قصر الشريف الحسين بن علي.

قصر الندوة

"اختير اسم "الندوة" لهذا القصر تيمناً واستذكاراً لدار الندوة، التي أسسها جد الهاشميين ومؤسس مجدهم الأول قصي بن كلاب "

اختير اسم "الندوة" لهذا القصر تيمناً واستذكاراً لدار الندوة، التي أسسها جد الهاشميين ومؤسس مجدهم الأول قصي بن كلاب في مطلع القرن السابع الميلادي وقبل مولد الرسول، محمد عليه الصلاة والسلام.

يقع القصر، وهو القصر الملكي الخامس بعد رغدان والصغير وبسمان وزهران، في رحاب الديوان الملكي الهاشمي إلى الجنوب قليلا من قصر بسمان.

وتم اختيار هذا القصر ليكون مقر إقامة جلالة الملك الحسين، طيب الله ثراه، وبني وفق طراز البناء المستخدم في قصر بسمان مع تصميم داخلي ليكون منزلا وبيت إقامة، حيث قد تم الانتهاء من بنائه عام 1964م.

القصر الصغير

"برزت الحاجة للقصر الصغير ليكون رديفا لقصر رغدان"

يقع القصر الصغير إلى الجهة الشمالية من القصر الكبير (قصر رغدان)، ويفصلهما حديقة جميلة. وتم إنشاؤه مباشرة بعد قصر رغدان، ليكون منزلاً لجلالة الملك المؤسس.

برزت الحاجة للقصر الصغير ليكون رديفا لقصر رغدان، الذي كان بيت حكم ورئاسة وديوانا ومنزلاً، فتم فصل المنزل. وبني هذا القصر، الذي سكنه فيما بعد جلالة الملك طلال، طيب الله ثراه، وجلالة الملك الحسين، طيب الله ثراه، لفترة قصيرة.

قصر زهران

"القصر الملكي الرابع بعد رغدان والصغير وبسمان، في منطقة اختيرت لتكون حيا دبلوماسيا"

تم بناء قصر زهران في عام 1957م، وهو القصر الملكي الرابع بعد رغدان والصغير وبسمان، في منطقة اختيرت لتكون حيا دبلوماسيا في غرب عمان، ولكن مع اتساع العمران، اختلطت المباني الحديثة مع السفارات وأحاطت بالقصر.

يتشابه قصر زهران مع قصر رغدان من حيث ارتفاع البناء وبساطة التصميم الداخلي وروعته، وشهدت حديقته أكثر من احتفال بعيد استقلال المملكة.

تم استخدام القصر لإقامة جلالة الملكة الوالدة زين الشرف، طيب الله ثراها، (جدة جلالة الملك عبدالله الثاني ووالدة جلالة المغفور له الملك الحسين وزوجة جلالة المغفور له الملك طلال)، وبقي كذلك حتى وفاة جلالتها في 24 نيسان/ابريل من عام 1994م، وجرت فيه بعض المراسم، مثل، حفل زفاف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله.

قصر الملك المؤسس في معان

" بناء إداري من أبنية محطة سكة حديد معان، وتم بناؤه عام 1908م"

قصر الملك المؤسس في معان، من القصور التي تحمل اسم "القصر"، لكنه في الأصل لم يبن لهذه الغاية، وإنما هو بناء إداري من أبنية محطة سكة حديد معان، وتم بناؤه عام 1908م، واستخدمه جلالة الملك المؤسس عبدالله، حين قدم إلى معان في 21 تشرين الثاني/نوفمبر1920م، نائبا عن أخيه فيصل الأول ملك سوريا، للعمل على تحرير الأراضي السورية بعد أحداث معركة ميسلون.

أصبح هذا البناء مركز قيادة وإدارة واسماه جلالته "مركز الدفاع الوطني" ومنه انطلقت رحلة التأسيس للدولة الأردنية يوم 28 شباط/فبراير من عام 1921م نحو عمان.

ويجري الآن تطوير هذا المكان باسم "قصر الملك المؤسس" ليصبح متحفاً وطنياً متكاملاً يتحدث عن مرحلة تاريخية مهمة تبدأ من الثورة العربية الكبرى إلى يوم تأسيس الدولة الأردنية.

قصر بسمان

"القصد من بنائه أن يكون مقراً للديوان الملكي الهاشمي، ويضم مكاتب جلالة الملك وأصحاب السمو الأمراء ورئاسة الديوان الملكي"

تم بناء قصر بسمان في عام 1950م، ويقع إلى الجهة الشرقية من قصر رغدان، والقصد من بنائه أن يكون مقراً للديوان الملكي الهاشمي، ويضم مكاتب جلالة الملك وأصحاب السمو الأمراء ورئاسة الديوان الملكي.

أطلق جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، اسم بسمان عليه، على وزن رغدان. وجرت توسعات مختلفة على بناء القصر، ليجمع تصميمه بين التراث العربي الأصيل ومواصفات العمارة الحديثة. 

وجاءت الحاجة إليه بعد تطور الدولة وتعدد مؤسساتها، وضرورة وجود هيكل إداري فاعل يتعامل مع الشؤون الداخلية والخارجية، خصوصا بعد استحداث منصب وزير البلاط الملكي.

قصر المأوى

"أدخلت زخرفة عربية على النوافذ والأبواب بنمط التراث الشرقي واستخدام الموزاييك الملون الجميل"

أحدث القصور الملكية فوق مرتفع رغدان، ويعود بناؤه إلى أوائل السبعينات، وتم استخدامه منزلاً لفترة من الوقت، ثم أصبح مكاتب لأصحاب السمو الأمراء. وحمل القصر اسم "المأوى" كدليل على الكرم والجود والرعاية.

في مطلع الثمانينات، أدخلت زخرفة عربية على النوافذ والأبواب بنمط التراث الشرقي واستخدام الموزاييك الملون الجميل، ومن أجمل ما في ساحته وجود مصلّى صغير مكشوف بطول نحو 15 متراً وعمق 5 أمتار وبجدار حجري عتيق بارتفاع نصف متر. وتم تحسين الأرضية والمحراب بموزاييك ملون وجميل.

قصر المُصلى

"القصر حمل هذا الاسم، المُصلى، لأنه كانت تقام فيه صلاة العصر أو المغرب بعد عودة جلالة الملك المؤسس من القدس الشريف"

يقع قصر المُصلى في الشونة الجنوبية، وهو بيت استراحة شتوية لجلالة الملك المؤسس عبدالله، واشتهر هذا القصر بجلساته ولقاء الأدباء الشعراء وذوي الفكر والرأي.

القصر حمل هذا الاسم، المُصلى، لأنه كانت تقام فيه صلاة العصر أو المغرب بعد عودة جلالة الملك المؤسس من القدس الشريف التي كان يحرص على أداء صلاة الجمعة فيها، وقصرالمُصلى لا يبعد أكثر من 50 كيلو مترا عن القدس، فحين عودة جلالته كان يقيم فيه وأطلق عليه هذا الاسم.

من أبرز الأحداث التي شهدها قصر المُصلى وداع جلالة الملك المؤسس عبدالله للقوات الأردنية، حيث ألقى فيها خطبة بحضور أمين عام جامعة الدول العربية "عبد الرحمن عزام" ليلة 15أيار/مايو 1948م، حين زحف الجيش الأردني باتجاه فلسطين لإنقاذها وتحريرها، وقد حقق الجيش العربي الأردني أهدافه كاملة في تلك الحرب وأنقذ القدس وأرض فلسطين، التي عرفت فيما بعد باسم الضفة الغربية.

قصر رغدان

"رغدان، البيت الهاشمي الأول، كان مقرا للحكم والقيادة، وهو بيت السياسة، تصدر منه قرارات الدولة في شؤون العلاقات الخارجية، وبيت الأمة التي هي في وجدان الأمير عبدالله، ودار الأدب والشعر"

اختار جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، اسم رغدان لهذا القصر، الذي استغرق العمل في بنائه ثلاث سنوات، من عام 1924-1927م، تيمناً بالرغد والهناء ومبعثاً للأمل والتفاؤل، وأراد أن ينسجم تصميمه مع عراقة تاريخ عمان، وفنون العمارة الإسلامية في الزخرفة والتشكيل والنقش.

جاء إقامة قصر رغدان بعد فترة تاريخية مفصلية، أعقبت وصول موكب سمو الأمير عبدالله بن الحسين إلى محطة سكة حديد عمان في الثاني من آذار/مارس من عام 1921م، ليشرع من حينها في تأسيس الدولة الأردنية وبناء المؤسسات وتقوية الجيش وتحقيق الأهداف الاجتماعية والتربوية والاقتصادية في منطقة عانت الكثير خلال الحقب الماضي.

رغدان، البيت الهاشمي الأول، كان مقرا للحكم والقيادة، وهو بيت السياسة، تصدر منه قرارات الدولة في شؤون العلاقات الخارجية، وبيت الأمة التي هي في وجدان الأمير عبدالله، ودار الأدب والشعر.