الملك عليّ بن الحسين
جلالة الملك عليّ بن الحسين، طيّب الله ثراه، أكبر أبناء الشريف الحسين بن عليّ، وُلد في مكة المكرمة عام 1880، ورافق والده للإقامة في اسطنبول، ثم عاد إلى الحجاز عندما تولى والده الشريف الحسين إمارتها، حيث كان يساعده في مهام منصبه وينوب عنه في غيابه.
"بذل الأمير عليّ جهداً كبيرا لإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة، كما بذل جهده في إعادة تعمير خطّ سكة الحديد حتى تم إصلاحه"
ولمّا انطلقت الثورة العربية الكبرى شارك الأمير عليّ في قيادة جيوشها وقواتها، وبعد البيعة بالمُلْك للشريف الحسين أُسندت إلى الأمير عليّ رئاسة أول حكومة للدولة.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى خرج فخري باشا قائد الجيش التركي من المدينة المنورة بعد أن حاصرته جيوش الثورة لثلاث سنوات، حيث سلّم نفسه للأمير عليّ الذي دخل المدينة ورفع الراية العربية فيها، ثم عيّنه والدُه أميراً عليها.
بذل الأمير عليّ جهداً كبيرا لإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة، كما بذل جهده في إعادة تعمير خطّ سكة الحديد حتى تم إصلاحه.
في أواخر عام 1924، تنازل الشريف الحسين عن العرش، فبويع الأمير عليّ ملكاً على الحجاز، ثم انتقل من مكّة إلى جدّة حيث بقي يخوض المعارك فيها نحو سنة، ثم غادر الحجاز في أواخر عام 1925، وانتقل إلى بغداد للإقامة فيها إلى جانب أخيه فيصل الأول، وكان ينوب عنه أثناء سفره.
رُزق الملك عليّ بولدٍ واحد هو الأمير عبدالإله الذي أدى دوراً مهماً في المملكة العراقية بعد وفاة الملك غازي بن فيصل، وثلاثِ بناتٍ.
توفي الملك عليّ في بغداد عام 1935.